وصف عدد من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب من الاشقاء العرب، التنظيم في المعرض بأنه رائعًا ويشهد تطورًا كل عام، إلا أنهم انتقدوا ارتفاع أسعار الكتب في الأيام الأولى من المعرض مقارنة بالأسعار في دولهم، وأجمع عدد منهم على نيتهم تأخير قرار الشراء إلى الأيام الأخيرة من المعرض، وأرجعوا ذلك إلى انخفاض الأسعار في أيام المعرض الأخيرة، وذلك من واقع تجربتهم في زيارة المعرض في أعوام ماضية. وقال عزان المعولي من سلطنة عمان: حضرت من مسقط خصيصًا لمعرض الرياض الدولي للكتاب لأنه متميز ويستضيف دور نشر أكثر من المعارض الخليجية الأخرى ويضم كتبا حصرية غير متوفرة في المكتبات، مضيفًا أن التنظيم والتواجد الأمني في المعرض ممتاز وإضافة للمعرض. ولفت المعولي إلى أن ما ينقص المعرض هو عدم توفر محرك بحث على موقع المعرض على الإنترنت لكي يتيح للزوار البحث عن الكتب وتواجدها في دور النشر قبل الوصول للمعرض، مشيرًا إلى أن أجهزة البحث الإلكترونية في المعرض لا توفر خدمة تحديد موقع دار النشر وهو ما يضيف عبئا على الزائر في البحث عن موقع الدار بشكل تقليدي. وقال الدكتور إحسان البنداري، من جمهورية مصر العربية: أحضر للمعرض كل عام وأشاهد تقدمًا في كل دورة من دورات المعرض، مضيفًا أن أكثر ما شد انتباهه هو التنظيم الجيد في المعرض وسهولة الوصول له وتوفر التنوّع بين كتب الأطفال والرجال والمرأة. وأشار البنداري إلى أن التنظيم والالتزام بالنظام في معرض الرياض أفضل من معرض القاهرة، إلا أن ما يُعاب على معرض الرياض هو قلة تواجد دور النشر العالمية والأجنبية. وأشاد أحمد محبوب، من الأردن، بالتنظيم الأمني واللوحات الإرشادية داخل وخارج مقر المعرض، وتنظيم الدخول لمواقف السيارات، وقال: المعرض بشكل عام منظم ومفيد جدًا، وأضاف: رأيت أن أسعار الكتب مرتفعة لذلك خرجت دون شراء كتب، مضيفًا أنه حضر من أجل شراء كتب للدكتور مصطفى محمود لكنه لاحظ ارتفاع أسعارها مقارنة بأسعارها في الأردن. وتابع أنه يرغب في العودة للمعرض نهاية الأسبوع لأنه اعتاد أن تنخفض أسعار الكتب في آخر أيام المعرض. وحضر عثمان صعب، سوري الجنسية، للمعرض ليمارس هوايته كباحث في التاريخ العربي والاستفادة من بعض المصادر لمساعدته في تأليف كتاب يعكف على تأليفه حاليًا، وقال: بحثت في دور النشر عن كتاب عن حضارة الفراعنة لهيكسوس ولم أجد الكتاب لكنني اتفقت مع دار مصرية وأخرى لبنانية لتوفير الكتاب لي مستقبلًا والحصول عليه عبر خدمة الشحن بعد نهاية المعرض. ويقول عثمان: أنا مقيم منذ 15 سنة بالسعودية وأحضر منذ خمس سنوات للمعرض لشراء الكتب والمؤلفات عن أصول اليهود وكيف وصلوا إلى مصر وفي أي عهد وحضارة حتى صار لديّ مكتبة ورقية كبيرة في منزلي، مضيفًا أن الكتب في المعرض ممتازة وأغلبها لا يمكن وجوده خارج المعرض في المكتبات. وأشار أيضًا إلى أن أسعار الكتب تبدو مرتفعة في المعرض، إلا أنه درج على أن يؤخر قرار شراء الكتب إلى آخر يوم في المعرض من أجل الحصول على أسعار أقل. وقال الدكتور بشير خليفي، من الجزائر، وهو مختص بالدراسات القرآنية، إنه انتهز فرصة وجوده في الرياض وقام بزيارة المعرض، واصفًا إياه بأنه الأفضل من بين كل معارض الكتب التي زارها في الدول العربية.