حين يكون الإصرار والطموح عالياً يكسر كل الحواجز والتحديات الاجتماعية، وقد جسد ذلك الشباب حماد العنزي الحاصل على درجة الماجستير في تخصص اللغة الإنجليزية من جامعة دايتون في ولاية أوهايو الأمريكية بتفوق مع مرتبة الشرف، بعد التحاقه في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وقد عاد لأرض الوطن وتحديداً لمدينة عرعر، إلا أنه صدم بعد رفض بعض الجهات الحكومية والخاصة توظيفه ليلجأ إلى التدريس الخصوصي في منزله. يقول "العنزي" في حديث لـ"سبق" إنه بعد أن أحس بطول فترة انتظاره الوظيفة والالتزامات الحياتية قرر البدء في مشروع -معلم خصوصي- لتوفير لقمة العيش له ولأسرته وأبنائه بعيداً عن حاجة الناس وسؤالهم وتماشياً مع رؤية التحول الوطني التي تشجع على العمل الخاص والمبادرات الشخصية. وأضاف بأن الأسباب الأخرى التي دفعته إلى التعليم الخصوصي هو الحفاظ على لغته الإنجليزية وممارستها بشكل مستمر، إضافة إلى تعليم أبناء منطقته اللغة، ونقل العلم والمعرفة، متمنياً أن تكون هناك آلية واضحة لتوظيف الخريجين المبتعثين سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص حتى يكونوا شركاء في بناء الوطن ونهضته. وأكد أن مشروع التدريس الخصوصي الذي قرر الشروع به سيكون مبنياً على التدريس الخصوصي في تخصص اللغة الإنجليزية لطلاب التعليم العام والتعليم العالي وفق آلية الساعات المحددة والتي تحقق الهدف للطلاب، سيما وأنه حاصل على بعض الدورات التأهيلية خلال فترة دارسته مرحلة الماجستير.