×
محافظة جازان

أمير منطقة جازان ينقل تعازي القيادة لذوي شهيد الواجب القيسي

صورة الخبر

لا يخفى على أي عين فاحصة شيوع وتغلغل ثقافة الخرافات في أشد أشكالها تخلفاً، في الذهنية العربية، وبالغيبة شبه الكاملة لثقافة العقل التي تقوم على العلم وأدواته، من هذه الذهنية، وقد رصد هذا الكتاب، وعنوانه شوية علم من فضلك لمجموعة من المؤلفين، ما جاء في دراسة ميدانية أجراها فريق بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، أن 63% من المصريين يؤمنون بالخرافات، بينهم 11% من المثقفين والرياضيين والفنانين والسياسيين. كما توصلت دراسة أخرى للباحث محمد عبد العظيم إلى أن 30% من المصريين بينهم من يحتل المناصب العليا يؤمنون بتقمص الأرواح، وهناك أكثر من مليون و200 ألف مواطن مصري يعتقدون بسيطرة الجن على تصرفاتهم. وقالت الدراسة إن 60% من النساء يؤمن بضرورة وضع كف في شعر الطفل حتى لا يصاب بالحول، وأن 47% من المصريين يؤمنون بأن رش المياه وراء الشخص المتوفى يمنع موت أحد وراءه، وهناك ما هو أطرف وأغرب من ذلك، حيث يعتقد 60% من المصريين أن حرق الخنفساء في الشقة غير المسكونة يجلب لها السكان، وأن تعليق حذاء طفل على جدران المنزل يجلب السعادة لسكانه. وفي محاولة لكسر حدة غزوة الخرافات يأتي هذا الكتاب، ففي فاتحته جاليليو الذي تجاهلناه يقدم تصوراً جديداً لمفهوم الثقافة العلمية وأبعادها الثلاثة، ويعرض في الجزء الأول الإنسان والواقع.. ملحمة الفهم والتفسير قصة تطور طرق الإنسان في بحثه عن الحقيقة، ثم يأتي الجزء الثاني من هنا وهناك.. جولة حرة في دنيا العلوم، ليقدم بعضاً من ملامح التطور في التفكير العلمي الحديث، ويرى الكتاب أنه لا يمكن التعرض لمفهوم الثقافة العلمية، ولأثرها في تنمية المجتمعات، من دون الحديث عن مراحل تطور المجتمع البشري. وتتمتع كل مرحلة بخصائصها التي تميزها عن المراحل الأخرى، فعلى سبيل المثال شكلت النباتات والحيوانات غير المستأنسة الموارد الرئيسية لمرحلة مجتمع حضارة ما قبل الزراعة، أما موارد مجتمع حضارة الصناعة فهي العمل ورأس المال اللذان يستخدمهما الإنسان في تحويل المواد الخام إلى منتجات مصنعة، واليوم تشكل المعرفة بكافة أشكالها المورد الرئيسي لمجتمع حضارة ما بعد الصناعة. وطبقاً لأحد العلماء فإنه يمكن وصف المجتمعات المعاصرة كمجتمعات معرفية انطلاقاً من التغلغل الكثيف وغير المسبوق للمعرفة العلمية والتكنولوجية في الأمور الحياتية والمؤسسية كافة، هذا إضافة إلى توقف مكانة الفرد في المجتمع على ما يحوزه من معرفة، بل إن القدرة على الفعل الاجتماعي هي المعرفة ذاتها.