×
محافظة المدينة المنورة

بالفيديو.. أمين مكة يكشف أسباب كارثة السيول الأخيرة

صورة الخبر

أكد حسان النوري المرشح الى الانتخابات الرئاسية السورية ضد الرئيس بشار الأسد ان الأزمة في بلاده بدأت بمطالب محقة للمواطنين سببها سوء اداء الحكومة الاقتصادي و"احتكار الثروة" في ايدي مجموعة صغيرة، مشيرا الى ان برنامجه يركز على الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد. وقال النوري في مقابلة مع وكالة فرانس برس اجريت معه الثلاثاء "نعم الأزمة حرب كونية ومؤامرة خارجية لكنها لم تكن كذلك في بدايتها. (...) كانت تعبيرا لحقوق مواطنين وخرج الشعب للمطالبة بها، وعلينا الا ننسى هذا الموضوع". وعما اذا كانت السلطات اساءت التعامل مع الأزمة في بدايتها، اجاب النوري "بالطبع، كان يمكن تفادي الكثير". واضاف "كنت اتمنى من الرئيس الحالي ان يزور درعا التي انطلقت منها الحركة الاحتجاجية ضد النظام في منتصف مارس 2011 على سبيل المثال وان ينظم لقاءات وفعاليات فيها وليس في القصر الرئاسي". واضاف "لكن اليوم (...) اصبحت هناك مؤامرة كونية يجب اخذها بالاعتبار"، مشيرا الى ان "ما جاء في بداية 2012 -بالاشارة الى تسلح المعارضة- أعطاني الانطباع بأنهم كانوا ينتظرون الفرصة للانقضاض على سورية". وقال النوري الذي شغل منصب وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية بين سنتي 2000 و2002 ان "الحكومة الأخيرة ما قبل الأزمة لوّنت اقتصادا غريبا لم يعد مفهوما (...) اصبحت ثروة الوطن محتكرة بيد مئة عائلة". واوضح ان هذه العائلات "ليست بالضرورة مقربة من القيادة السياسية لكن آلية تطبيق اقتصاد السوق الاجتماعي كانت تتم عبر معايير مزاجية ومشخصنة". وتطرق النوري الى اسباب اخرى للأزمة مرتبطة بالترهل الإداري، معتبرا ان الأسد تمكن من النجاح في الملف السياسي قبل الأزمة (...) ولكن لا يمكن ان اوافقه الرأي حول الأداء الاقتصادي والاجتماعي والإداري. كما انتقد الحكومة لأنها "لم تختر قيادتها الإدارية من محافظين وغيرهم بشكل صحيح حتى تتفهم احتياجات المواطن وآلية التعامل مع متطلباته، وهذا كان سبب الأزمة الحالية". وفي الحلول، دعا النوري الى وضع "آليات اقتصادية حقيقية" تؤسس لتشاركية اقتصادية ندية بين القطاعين العام والخاص تعتمد على آلية "الاقتصاد الحر الذكي" الذي يحول دون الاحتكار والتضخم. وعن الانتقادات التي تعرض لها لترشحه ضد الرئيس الحالي، قال النوري "المشكلة ليست في الترشح وانما في المجتمع، ان الثقافة المجتمعية لتصديق هذا البعد الديموقراطي ما زالت ضعيفة"، مشيرا الى ان المقترعين "ما زالوا خائفين من التصويت لشخص آخر غير الأسد، لا يعرفون ان آلية الانتخابات لن تسمح لأحد بأن يعرف من انتخب".