ظهرت أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مقابلة مقتضبة عبر التلفزيون الرسمي، بدت خلالها بعيدة عن أجواء الإطلالات الرسمية الأنيقة التي عرفت عنها، ونفت خلالها أن تكون قد غادرت البلاد إلى بريطانيا أو روسيا أو لبنان، قائلة: «أنا موجودة البارحة واليوم وغدًا، وإن شاء الله دائمًا»، وبدت الأسد في المقابلة وهي تعانق طالبات «مدارس بنات الشهداء» قبل أن تشارك في زراعة أشجار بحديقة المدرسة، لترد بعد ذلك على أسئلة من صحفية شددت خلالها بداية على أهمية التعليم عبر القول: «إذا لم نعلم أولادنا اليوم فلن يكون لهم مستقبل، نحن أحفاد من علّم الكون الحرف، نحن أحفاد من علم الدنيا فنون الطب والتجارة والعمارة، هذا التاريخ جزء من الهوية السورية التي نُحارب اليوم عليها»، وقالت الأسد التي تشهد بلادها حربًا أهلية طاحنة أدت إلى مقتل أكثر من مائة ألف شخص: «إن السلاح الوحيد الذي يمكن استخدامه هو سلاح المعرفة والعقل»، واعتبرت أن شجرة الزيتون التي ساهمت بزرعها ترمز إلى «الحياة والاستمرارية، ومن ضحى ويضحى لأجل هذا البلد» كما ترمز إلى «السلام» مضيفة: «مجتمعنا مجتمع يؤمن بالسلام ويبحث عنه»، وردًا على سؤال من الصحفية حول ما تردد عن لجوئها إلى خارج سوريا وانتقالها إلى لندن أو روسيا أو بيروت قالت الأسد: «أنا موجودة هنا، زوجي وأولادي موجودون بسوريا، والحقيقة من البديهي أن أكون موجودة معهم.. وأنا مثل الكثير من السوريين تربيت على حب البلد، وإن المرء أينما عاش أو سافر، ومهما غاب، فلا أغلى لديه من بلده»، وأضافت الأسد التي تعددت الشائعات حولها منذ بداية الأحداث في سوريا: «أنا اليوم أم لثلاثة أولاد صغار ومسؤولة عن تربيتهم على نفس المفهوم، فكيف يمكنني تربيتهم على حب سوريا دون العيش فيها؟ كيف أربيهم على ثقافة البلد وتاريخها وحضارتها إن لم يعاشروا أهلها أو يعيشوا في بيوتها ويأكلوا من أكلها؟ هذا مستحيل»، وختمت الأسد المقابلة بالقول: «أنا موجودة البارحة واليوم وغدًا، وإن شاء الله دائمًا».