×
محافظة المنطقة الشرقية

المالكي يكتسح الانتخابات العراقية

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي في غمرة احتفالات جماهير الزعيم بالتأهل الآسيوي الرائع الذي تحقق بإصرار مدرب وعزيمة لاعبين وإبداع جمهور، أبى رئيس الهلال إلا أن يقتل تلك الفرحة ويحول البسمة على الشفاه إلى عبوس وتجهم، في أسوأ ما تكون المكافأة والتقدير للمدرب ولما حقق في عامه التدريبي الأول، وهو الذي نصبه مدرباً ليتقي به نقد الجمهور لاختياراته الفاشلة، ونجح في ذلك بامتياز ربما يكون هو الإنجاز الوحيد للرئيس في الأعوام الأربعة الأخيرة. يقول الرئيس في تصريح الصدمة الذي افتقد اللباقة، على رغم التذاكي المفضوح في آخره: «إن قرار استمرار سامي الجابر مدرباً للفريق بعد أول عام تدريب، سيتحدد السبت أو الأحد من خلال اجتماع أعضاء الشرف الداعمين ومجلس الإدارة، وإن مصلحة الهلال هي الأهم» مع تأكيده نجاح سامي في مهمته باعتباره عامه الأول في التدريب، من وجهة نظره الشخصية! الرئيس الغائب من جل الموسم الهلالي وما واكبه من أحداث جسام صبت في مجملها على مدرب الفريق لحرمانه من تحقيق أي منجز ولإشعال حرب شعواء على الأصعدة المكتبية كافة ومن عليها من لجان رسمية، والإعلامية ومن فيها من أصدقاء الرئيس نفسه كان يستباح فيها المحرم لقهر طموحه وتقزيم عمله والعمل على تنفيره وإنهاء مسيرته مبكراً، حتى طاول الأمر عائلته، كان الرئيس خلالها يغض الطرف ويصم الأذن ويتجاهل الحدث حتى تخف حدته ويتلاشى ذكره، وهو ما طوى قيد كثير من القضايا التي تمس الكيان والرموز من دون عتاب أو عقاب أو حتى تسجيل موقف بتصريح قوي يوقف العبث ويقطع كل يد ولسان تجرأ، أو يوقفها عند حدها في أضعف الإيمان! في عصر الضعف الإداري الهلالي فقد الجمهور ثقته بالرئيس تماماً في شكل مؤلم جعله يجد ضالته في رئيس نادي الشباب الذي أصبح في نظرهم رمزاً للقوة، وهذه بادرة خطرة في تاريخ الهلال؛ ألّا ترى جماهير الهلال في رئيسها القوة المطلوبة في وسط لا مكان فيه لغير الأقوياء صوتاً وفعلاً. الرئيس المختفي يخرج فجأة بعد مباراة التأهل الحاسمة ليسحب أضواء التأهل من أهلها ويتحدث في شيء من المنطق الغريب عن أن مصلحة الهلال لها الأولوية. فهل كان تعيين سامي بلا خبرة تدريبية من مصلحة الهلال أم أنه كان درعاً واقياً لترتاح نفسياً موسماً واحداً بعيداً من إزعاج الجمهور ومطالبات الإعلام، ونجحت في ذلك فكان هذا جزاء سنمار؟ ثم بعدها تأتي بمدرب جديد يبدأ من الصفر، ليكون عذرك في الفشل أنه لم يتعرف بعد على اللاعبين ولم يتكيف مع البيئة السعودية! إن خرج سامي من الهلال فلن يرحمك الجمهور، ولك أن تتخيل السيناريوهات المتوقعة، وتسترجع ما حدث لغيرك لتفكر قبل أن تقرر..