سئل عالمٌ عن الشخص كثير الطاعات لكنه (يغتاب) فأجاب : لعل الله سخره ليعمل لغيره. إجابةٌ مؤلمة تترجم معنى حديث (المفلس) الذي يأتي يوم القيامة بحسنات كالجبال لكنه أكل مال الناس أو اغتابهم..إلخ. فيُؤخذ من حسناته لهم بقدر تلك الحقوق التي عليه. ما مِنّا إلّا حريصٌ على زيادة حسناته يومياً..وما مِنّا إلّا والِغٌ في حقوقِ الناس..وأسهلُها (الغيبة). بمعنى أنا نتعبُ في الحسناتِ صلاةً وصدقةً وغيرها ثم نُجيّرها ببساطةٍ للآخرين. كيف لعاقلٍ أن يقبل ذلك.؟! الأوْلى منطقياً أن نكفَّ ألسنتَنا وأذانا عن الناس لنصونَ حسناتٍ جَنَيْناها من الضياع..قبل أن نُتْعِبَ أنفُسنا بمزيدِ طاعات.