يرى بعض الخبراء أن عملية "مكافحة الارهاب" التي أطلقتها كييف لاستعادة السيطرة على شرق اوكرانيا من ايدي الانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا، فشلت بعد شهر على بدئها، معتبرين أن القوات الأوكرانية لم تكن مستعدة لها. وفي هذا الإطار رأى مساعد كتيبة" أزوف" ( كتيبة من متطوعي الحرس الوطني الأوكراني) واورد ياروسلاف أن فشل العملية خيانة الشرطة والمعارضة للشعب وعدم كفاءة الذين يخططون للعمليات، موضحا كيف سيطر مسلحون انفصاليون مؤيدون لروسيا على مقر عام الحرس الوطني الاوكراني في "دونيتسك" من ان تجابه بمقاومة مناسبة. وكانت عملية "مكافحة الارهاب" اطلقت في 13 نيسان(ابريل) الماضي تحقيق اهداف محددة هي نزع اسلحة المجموعات الانفصالية الموالية لموسكو وطردها من المباني التي تحتلها من مقرات البلديات والادارات المحلية ومراكز الشرطة واجهزة الاستخبارات، بالإضافة إلى إعادة بسط سلطة الدولة في منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك "القريبتين من الحدود الروسية والتي يعيش فيهما حوالى سبعة ملايين نسمة. وأسفرت هذه الحملة بعد شهر من بدئها عن مقتل 127 شخصا من عسكريين وانفصاليين موالين لروسيا ومدنيين بحسب الامم المتحدة. وفي هذا الإطار اعتبر فولوديمير فيسينكو من مركز "بنتا للدراسات السياسية" أن عرض حصيلة لهذه العملية امر لا معنى له، وأنه ليس هناك اي نتيجة تذكر مضيفا أن القوات الاوكرانية لا تملك الوسائل الضرورية لاعادة فرض النظام في المنطقة. وكانت جمهوريتا "دونيتسك الشعبية" و" لوغانسك الشعبية" المعلنتان بشكل احادي نظمتا الاحد الماضي استفتاء حول استقلالهما فطلبت الاولى من الكرملين على الفور ضمها الى روسيا، فيما امتنعت موسكو حتى الان عن الرد على ذلك. كييفأزمة أوكرانيا