في مقاله* لـDW عربية يسلط الكاتب الصحفي عماد الدين حسين الضوء على توتر العلاقات المصرية السعودية بسبب ملفات ساخنة عدة، ليس آخرها تفضيل القاهرة اللافتة القومية مقابل توجه الرياض إلى اللافتة السنية المذهبية. (16.02.2017) عماد الدين حسين: تجارة الندوات والمؤتمرات في مقاله لـ DW عربية يتناول الكاتب الصحفي عماد الدين حسين ظاهرة تنتشر في العالم العربي كالنار في الهشيم: ندوات، مؤتمرات، ورش...لكن لماذا تعقد وما الجدوى منها؟ الإجابة قد تكون صادمة! (19.01.2017) عماد الدين حسين: القاهرة وحماس.. خصام يتلاشى في مقاله* لـ DW عربية يرصد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين تغيرا "مفاجئا" في علاقات مصر بحركة حماس الفلسطينية، ويكتب عن خلفيات وخبايا علاقات الطرفين. (02.02.2017) عماد الدين حسين: الرابحون والخاسرون في تفجير الكنيسة البطرسية في مقاله الأسبوعي لـ DW عربية يستعرض الكاتب الصحفي عماد الدين حسين الرابحين والخاسرين في تفجير الكنسية البطرسية والمخاوف من تقوقع الأقباط في المجتمع المصري. (15.12.2016) عماد الدين حسين: مصر وحماس .. المصالح أولا في مقاله* لـDW عربية يسلط الكاتب الصحفي عماد الدين حسين الضوء على التطورات الجديدة في علاقات مصر بحركة حماس الفلسطينية ودوافع التقارب بينهما. (09.02.2017) في الماضي لم تكن الحكومات العربية تمانع في مصالحة إسرائيل والتطبيع معها، لكن بشرط أن تقدم لهذه الحكومات ثمناً تقنع به شعوبها. الجديد اليوم أن إسرائيل لا تريد أن تدفع أي مقابل، بل ربما يكون الأكثر مفارقة أنها هي التي قد تطلب الثمن مقابل أن تقبل بالجلوس مع العرب أو التنسيق معهم!!. الذي فجر كل هذه الانقلابات الفكرية والسياسية والإستراتيجية في هذا الصراع المستمر منذ نكبة العرب عام 1948 والتي انتهت بقيام إسرائيل،عاملان أساسيان: الأول هو الصراعات والحروب العربية العربية، ثم فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. شاهدنا وقرأنا وتابعنا الوفود العربية التي بدأت تزور إسرائيل ومنها وفود سعودية وخليجية مختلفة، وقرأنا لمسؤولين إسرائيليين مختلفين يقولون أن عدو العرب وإسرائيل هو إيران والجماعات المتطرفة. ومع واقع مأزوم يتجلى في حروب أهلية في سوريا والعراق واليمن، وانقسام غير مسبوق في الصف الفلسطيني خصوصا بين «فتح» و«حماس»، ثم انقسام داخل فتح نفسها، وانشغال مصر في مواجهة جماعات الإرهاب في شمال سيناء. وجدت إسرائيل نفسها في أفضل وضع استراتيجي منذ عام 1948. خصومها أو أعداءها العرب قدموا لها أفضل الهدايا، ولو أنها أنفقت كل ما تملك لكي تصل بالعرب إلى الحال التي وصلوا إليها ما استطاعت أن تفعل ذلك. العامل الثاني أن صعود وفوز ترامب قدم لإسرائيل خدمات إستراتيجية غير مسبوقة، لأن هذا الرئيس وإدارته صار أكثر تشددا ويمينية من بعض القوى الإسرائيلية نفسها!! وكانت الهدية الأكبر هي إعلان إدارة ترامب عقب القمة التي جمعته مع نتانياهو الأسبوع الماضي أن واشنطن لم تعد تتسمك بحل الدولتين أي عدم إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 بجوار إسرائيل، وهو المبدأ الذي كانت تتمسك به كل الإدارات الأمريكية منذ مؤتمر مدريد للسلام أواخر عام 1991، ثم ترسخ بعد اتفاق أوسلو عام 1993، وظل ثابتاً حتى مجيء إدارة ترامب قبل أسابيع. صحيفة هآارتس كشفت قبل أيام عن قمة رباعية انعقدت في مدينة العقبة الأردنية قبل عام، وضمت الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، وبنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، لبحث حلحلة الأوضاع في المنطقة، وعرفنا من تقرير الصحيفة أن القمة فشلت لأن إسرائيل لم تقدم أي ثمن يقنع العرب بالسير في علاقة " الزواج العلني" معها. لكن الجديد هو توقيت تسريب تقرير هآارتس الذي تزامن مع قمة نتانياهو-ـ ترامب، التي أسقطت حل الدولتين، وهناك أكثر من تفسير في هذا الصدد منها تمهيد الأجواء لتحركات جديدة ربما تكون موجودة بالفعل، لحل سياسي أو إجبار العرب على قبول هذا الحل الآن بدلاً من خسارته بالكامل في المستقبل. يقول مراقبون عرب كثيرون أن العرب فقدوا الكثير من أوراق الضغط التي كانت بحوزتهم في الماضي ضد إسرائيل، وبالتالي فهناك مخاوف من أن موضوع الصراع الرئيسي وهو القضية الفلسطينية قد يتأجل أو يذهب إلى طي النسيان، وينتهي الأمر إلى تسويات بين إسرائيل وبلدان عربية في المنطقة خصوصاً في الخليج. الأوضاع تتطور بسرعة، وما كان يعتبر من الثوابت صار متغيراً، بل يقول البعض بأن انقلابات فكرية وإستراتيجية شاملة سوف تشهدها المنطقة قريبا علي صعيد العلاقات العربية الإسرائيلية خصوصاً حينما يخرج ما هو سري إلى العلن. العرب يدافعون الآن ثمن انقسامهم وصراعاتهم وتخلفهم في مختلف المجالات، وأسوأ ما يخشاه البعض هو أن الأسوأ لم يأت بعد.