×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. وابل من الرصاص بالرشاشات احتفالا بتسجيل هدف!

صورة الخبر

المحاضرة الكروية القيّمة التي قدّمها التونسي عمار السويّح لمدرّب الأهلي البرتغالي بيريرا تجدّدت مرّة أخرى حينما حاضر الوطني خالد القروني أمس الأوّل على الخبير العربي عمار السويّح، فالقروني قرأ الشباب وجعله كتابًا مفتوحًا للاعبي الاتحاد تفنّنوا في هزيمته ذهابًا وإيابًا ونجح في غلق المفاتيح الشبابية من خلال إلغاء قوة الأطراف حينما دعّم ظهيري العميد بمشاركة محمد العمري وإعادة راشد الرهيب لخانة الظهير الأيمن وأوعز لعبدالفتاح بمساندته باستمرار، واستفاد كثيرًا من بطء الدفاع الشبابي من خلال وضع فهد المولّد خلف مختار فلاته فتجلّت سرعة الثلاثي مختار وفهد وفتّاح وهي التي أنهكت الدفاعات الشبابية وفتحت فيه الثغرات فكانت رباعية على مدار المباراتين أعادت ذكريات انطلاقة الدوري مع بينات ونهائي كأس الملك الموسم الماضي مع المدرّب نفسه. وساهم في الفوز الاتحادي التحضير النفسي الجيد من قبل إدارة النادي التي اتّخذت قرارها بمغادرة الفريق مبكرًا للرياض وإقامة معسكر مغلق هناك، وشارك المدرّب خالد القروني في التحضير النفسي فظهر الفريق بروح عالية ونجح اللاعبون في مباغتة الشباب بالهدف الرائع لهدّاف الفريق مختار فلاته الذي تخصّص في هز شباك ناديه السابق الشباب برصيد 8 أهداف، ثمّ قدّم تمريرة الموسم بالكعب لزميله فهد المولد الذي تفنّن في تسجيل الهدف الثاني قبل أن يعود ليسجل هدفًا على طريقة نجم الكون ميسي. وشهدت المباراة تألقًا لافتًا لحارس مرمى الاتحاد فواز القرني الذي نجح بامتياز في حماية عرين النمور، كما أنّ قلبي الدفاع طلال العبسي وباسم المنتشري قدّما عرضًا مميزًا وكانا سدين منيعين أمام مرمى العميد، وساهمت الكثافة العددية للاعبي المحور في إغلاق الثغرات ومنع المواجهات المباشرة للمدافعين مع مهاجمي الشباب. وكان هناك دور إيجابي بارز للمحترف البرازيلي بونفيم في صناعة اللعب،وتشفع المستويات التي يقدمها مع نهاية الموسم له بالبقاء بعد أن أثبت ان الأجواء الملائمة تمكنه من إبراز إمكانياته. وبرهنت المباراة على المخزون اللياقي المتصاعد للفريق الاتحادي، ففي آخر مباريات الموسم كان اللاعبون يركضون حتى الثانية الأخيرة من اللقاء وهذا يسجّل للجهاز الفني، فالقروني عندما تسلّم الفريق أعلن عن خطّة للارتقاء بالمخزون اللياقي وصرّح مساعده مدرّب اللياقة أنّ «لياقة لاعبي الاتحاد مفزغة وهي صفر» وذلك بفضل العبث الإداري السابق بالإضافة إلى التسيُّب الفني خلال فترة الإدارة المعزولة التي قدّمت الفريق للموسم دون إعداد ولا محترفين ولم تستفد من فترة التسجيل الشتوية. والإشادة بالقروني وعمله المميّز الذي قدّمه لا يعني استمراره مع الاتحاد فقد أخطأ في غير مرّة والجميل أنه استفاد من أخطائه فبقاؤه مع الاتحاد من عدمه لا بدّ أن يخضع لدراسة متأنية، وقد يكون من الأنسب للعميد مدرّب عالمي كبير يتناسب مع المرحلة المقبلة، وكل قرار لا بدّ أن يصدر بعد دراسة متكاملة. الخلاصة: فوز الاتحاد وتأهله لدور ربع النهائي عن جدارة لا يلغي حقيقة النواقص الفنية التي يعاني منها الفريق، ولا يختلف اثنان على حاجة العميد لمحترفين أجانب يصنعون الفارق، ونتّفق مع رئيس النادي إبراهيم البلوي وهو يصرّح بعد التأهُّل مباشرة «أمامنا عمل كبير» فهذه حقيقة وواقع، وبالعودة للأمور الفنية فالعميد يحتاج لقلب دفاع لديه خبرة ميدانية، وظهير أيمن (نقطة ضعف الفريق)، وإعداد مميّز للموسم، ومتى اكتملت هذه الأمور لن يقف فريق في وجه النمور.