بالرغم من الاتفاق الذي وقعه «الحوثيون» مع السلطة في اليمن بحضور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور والممثل الخاص للأمم المتحدة «بن عمر» بهدف تجنب دخول اليمن في متاهات جديدة.. ومصير مجهول.. إلا أن «الحوثيين» ماضون في تحقيق ما خططوا ويخططون له من الاستيلاء على اليمن ومقدرات اليمن بالكامل بصرف النظر عن موقف الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني الذين يرفضون تحول بلادهم ودولتهم إلى تابع لإيران.. أو معبر عن فصيل.. أو خصم لدول الجوار.. وعدو للاستقرار في المنطقة بكاملها.. هذا الوضع الخطير لم.. ولن يكون مقبولا لا من قبل الشعب اليمني.. ولا من قبل الدول الحريصة على استقرار اليمن واستقلاله ولا من قبل الأمم المتحدة التي بذلت وتبذل جهودا مضنية حتى الآن لإبعاد اليمن عن المستقبل الغامض الذي يقوده الحوثيون إليه.. وإذا أصر الحوثيون وأعوانهم على المضي في خططهم فإنهم يجب أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا فرض إرادتهم على الجميع.. وبالتالي فإنهم سيواجهون ما يواجهه الأشرار في المنطقة ويسعون إلى تدمير الأمن والاستقرار فيها وتهديد العالم بأخطارهم عليه.. وسوف يكون مصيرهم في النهاية مثلهم أو أسوأ منهم.