×
محافظة المنطقة الشرقية

عبر تدريبات خاصة تقدمها كوادر نيوزلندية عيادات تدريبية في اتحاد السباحة

صورة الخبر

استبق وزير الدفاع الأمريكي إعلان توصل مجموعة 5+1 مع إيران على اتفاق نووي دائم إيران، الذي تشير معلومات عديدة بأنه لن يكون مقتصراً على معالجة السعي الإيراني لإنتاج أسلحة نووية بل يتعدى ذلك إلى (منح) إيران دوراً إقليمياً على حساب دول المنطقة وبالذات دول الخليج العربية؛ ولهذا سارع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى القدوم إلى المنطقة بادئاً بزيارة المملكة حيث اجتمع بسمو ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز والتقى وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون في جدة. وزير الدفاع الأمريكي يعلم ولا بد أنه استمع من نظرائه وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون إلى تخوفاتهم من أن تقدم أمريكا والدول الخمس الأخرى إلى منح إيران ما ليس من صلاحياتها ولا من واجباتها بإعطائها دوراً إقليمياً على حساب دول الخليج العربية، فأمريكا وغيرها غير مخولين لمنح هذا الدور، وإذا كانت دول الخليج العربية قد عولت على أمريكا مشاركتها في الدفاع عن المنطقة التي تختزن العديد من المصالح الأمريكية ومضت معها منذ سنين طويلة في تحالف إستراتيجي حقق حتى الآن الأمن والاستقرار في المنطقة وحافظ على مصالح أمريكا والغرب ودول المنطقة، وهذا التحالف وكما أسلفنا لا ولن يعطي الحق لأمريكا أن تمنح دوراً للآخرين إذا كانت ترغب في الاتجاه إلى شرق آسيا وتخفيف أعبائها في الخليج العربي، لذلك لأن دول الخليج العربية تمتلك مقومات ذاتية وقادرة على بناء قوة دفاعية ذاتية خاصة بعد تطور أساليب الدفاع ودخول أساليب الدفاع الإلكتروني لمنظومات الدفاع العسكري الفعال، وقد حمل التمرين العسكري السعودي الأخير (سيف عبدالله) رسالة مؤكدة بأن المملكة العربية السعودية تمضي قدماً في بناء قدرات دفاعية ذاتية بشكل أكبر يوفر أكثر من الاعتماد على الحلفاء، وأظهر التمرين أن المملكة العربية السعودية قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، كما دول الخليج العربية الست قد وسعت من اتصالاتها مع الدول المتقدمة في التصنيع العسكري، وأن هذه التفاهمات وصلت إلى مستوى متقدم لكسر حاجز احتكار السلاح ولتنويع القدرات، ويرصد المختصون تعاوناً جيداً وقوياً بين المملكة والإمارات والبحرين لبناء قوة عسكرية دفاعية قوية تعتمد على تنسيق الدفاعات الجوية والصواريخ والأمن البحري والدفاع الإلكتروني. الأمريكيون ليسوا بعيدين عن رصد هذا العمل والتعاون الجاد بين دول الخليج العربية التي حزمت أمرها على صنع مقومات أمنها الذاتي ولن تعول على التحالفات التي تتبدل كثيراً في المستقبل.