الأحساء - عايدة بنت صالح: اشتكى عدد من مواطني الأحساء ومستخدمي دورات المياه، التي أنشأتها أمانة الأحساء في الشوارع العامة وبعض المرافق التابعة لها، من سوء صيانتها، وعدم نظافتها، وانتشار الحشرات والروائح الكريهة بها؛ ما جعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي. ويذكر المواطن سعد المشعان أنه ذهب بصحبة عائلته إلى أحد الأسواق الشعبية، وأراد استخدام دورات المياه، إلا أنه فوجئ بروائح كريهة منبعثة منها؛ ما اضطره لمغادرة المكان على الفور. أما المواطنة نورة العبد الحي فذكرت أنها احتاجت إلى استخدام دورات المياه عندما كانت موجوده في أحد الأسواق، إلا أنها لم تستطع لعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، على حد تعبيرها. وقالت: يحتاج الكثير من المواطنين إلى توفير دورات مياه نظيفة، ولكن ما نشاهده في هذه الدورات لا يليق بأمانة الأحساء؛ فيجب عليها الاهتمام بنظافة وصيانة دورات المياه التي أنشأتها؛ حتى يتم الاستفادة منها. وعزا مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للأمانة بدر الشهاب سوء النظافة والصيانة في الوقت الحالي لعدم التعاقد مع شركة نظافة بعد الشركة السابقة المنتهي عقدها. وقال لـ»الجزيرة»: أنشأت أمانة الأحساء نحو 18 دورة مياه عامة بمدينتي الهفوف والمبرز، والأعمال جارية لإنشاء دورات مياه عامة أخرى في أرجاء الأحساء. وبالنسبة لصيانة دورات المياه العامة فقد سعت الأمانة في الفترة الأخيرة إلى طرح منافسة عامة لصيانة ونظافة واستثمار دورات المياه العامة، ويتم العمل حالياً على إنهاء الإجراءات المتعلقة بذلك. ومن هذا المنطلق تدعو أمانة الأحساء المواطنين ومستخدمي دورات المياه العامة إلى المحافظة عليها، وعدم تشويهها وإلحاق الضرر بمحتوياتها؛ كونها من المرافق العامة التي أنشأتها الأمانة لخدمة الجميع. وأضاف: «تعكف أمانة الأحساء في الفترة الحالية على إنهاء إجراءاتها المتعلقة باستثمار مشروع دورات المياه الذكية، المتوقع تشغيلها فعلياً خلال الشهرين القادمين، بعد أن أكملت الأمانة تجهيزاتها التنفيذية للمشروع في موقعين منفصلين، الأول على مضمار المشاة بطريق الرياض في مدينة الهفوف، والثاني على طريق الظهران بمدينة المبرز، وذلك كخطوة أولى للمشروع تمهيداً لتعميم المشروع على أكثر من 18 دورة مياه عامة في مختلف المواقع بالمنطقة في حال نجاح هذا المشروع». ويأتي إنشاء دورات مياه عامة تعمل وفق نظام البطاقة الذكية في استخداماتها في إطار خطط الأمانة لرصد جدوى هذا النظام في رفع كفاءة المرافق العامة وتقديم خدمة أفضل للمواطن؛ إذ إن هذا النظام يوجّه رسالة للمستخدم بحسن استخدام المرفق ومنع العبث بمحتوياته، كما أن نظام دورات المياه الذكية يعتمد في استخدامه على تمكين المستخدم من تشغيل دورة المياه الذكية عن طريق بطاقة مسبقة الدفع تمكنه من فتح الباب، وتشغيل الملحقات المرفقة كمخارج المياه ووسائل ومراوح الطرد ومجفف الشعر ومخرج ماكينة الحلاقة والإنارة وغيرها بشكل إلكتروني. كما رُوعي في تصميم مباني دورات المياه الذكية التصميم الحديث بشكل يُميزها عن غيرها من المرافق العامة المعتادة بصرياً، إضافة إلى أن التصميم الداخلي للمباني نُفذ بطريقة تلغي وجود المغاسل خارج دورة المياه؛ لتكون جميع جوانب الخدمة داخلها. كما عُمد في تصميم تلك المباني على تزويد دورات المياه الخاصة بالنساء بطاولات من «الستانلس ستيل» تُطوى داخل الحائط لخدمة الأمهات عند حاجتهن لتغيير ملابس ومتعلقات أطفالهن.