نظم منتدى الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية استذكاراً للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، استضاف خلالها كوكبة من الشعراء، وهم: إياد عبدالمجيد، زياد البليبل، ساجدة الموسوي، وفاء سعيد السويدي، سعيد معتوق، شيخة المطيري، أحمد الشامسي، نصر بدوان، وأدارت الأمسية الشاعرة الهنوف محمد. بدأت الأمسية بعرض فيلم قصير عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ثم قدم د.منصور الشامسي ورقة بعنوان إضاءة على سيمفونية تناول من خلالها عناصر الجمال في فكر الراحل الكبير، وقال الشامسي: تعد نظرية الجمال نظرية علمية عريقة وتاريخية، وذات تأثيرات وأبعاد سياسية، واجتماعية، وثقافية وفنية، وفكر الشيخ زايد بن سلطان وشعره ينتميان إلى هذه المدرسة، وتكمن عناصر الجمال في التذوق والتفكير التأملي والحس المرهف في شعر الشيخ زايد. وقدم الشامسي نماذج شعرية للشيخ زايد، تدللّ على ارتباطها المباشر بعناصر الجمال بكل أبعادها الفنية والإنسانية، ومنها قصيدة ويه باسم نسميه: ويه باسم نسميه/ واتحف به لفراح/ وعين حوراً عديمه/ فيها الدعايا اصحاح. ثم قدم الشعراء مجموعة من القصائد في حب الشيخ زايد ومآثره العظيمة التي تركها، افتتحها إياد عبدالمجيد بقصيدة وقفة الشعر ويقول فيها: أستأذن الشعر، إما قمتُ مرتجفاً على جلالك: هل للشعر أن يقفا؟ وفي ارتباكي للتاريخ غضبته إذا ارتقيتُ ولم أشدُدْ له كتفاً يشع وجهك من حولي فمذ بَصُرتْ بك العيونُ تراها أطرقت شغفاً زايدٌ، ثم تجثو تحت نهضته كل اللغات وتطوي دونه الصُّحفا زايدٌ، ثم يعلو ها هنا ألقٌ يشق كل ظلام في الفلا رُصفا هو اسمك اللغة الأوفى فلو جُمعت شمائل القولِ ما وفاك من وصفا وقد منحت لتبقى في شهادتنا حياً توحدُ فوق الريح ما اختلفا وقرأت ساجدة الموسوي قصيدة سيد المجد نيابة عن الشاعرة حمدة خميس: انهض الآن يا سيدي/ وتمهل قليلاً /ودعني أحصي نجومك/ وإما تماهيت بالكون/ سيغدو عصياً على امرأة/ أُسكنت في الغياب/ أن تعد النجوما/ اتسعتَ/ حتى بدا البحر قطرة/ في محيط جلالك. ثم قدمت الموسوي قصيدتها مازلت حاضراً فتقول: وما زلت ملء المسامع ملء النواظر/ ومازال وجهك في كل قلبٍ وخاطر/ يا زايد الخير أبشر/ فأنت كما كنت في الأمس، واليوم حاضر/ إذا ذكر اسمك تندى الشغاف/ وتهنأ الخواطر أجل أنت حاضر. وقرأ زياد البليبل قصيدة من الشعر النبطي بعنوان إمارات العز: إمارات العز فخر وأمجاد إمارات الوفا الكرم والجود حاميها العالي رب العباد وزايد الخير بأني لها عهود بجهد وتحدى صانع الاتحاد سبع دانات بعقد معقود وخليفة صان الأمانة وقاد فخر وذخرها وخير موجود ومحمد بن راشد دايم سناد رقم واحد وبالتحدي سعود وسلطان الثقافة لها أوطاد للعلم للشعر للأدب ويذود أما سعيد معتوق فقدم قصيدة بعنوان زايد قال فيها: لزايد الخير في روح البلاد هوىً ما كان إلا برفع الشأن مقترنا له مع المجد رايات مرفرفة فالمستحيل له رأس الشموخ حنا وقرأ نصر بدوان قصيدة نبطية، يقول فيها: عزيت نفسي فيك وعزيت الأهل عزيت شعب ووطن مجروح عزيت كل ليث وكل شبل أنجال زايد عاليين الصروح وقرأت وفاء السويدي قصيدة رثاء عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد تقول: وش بنرثي نجم؟ وشيخن بالكرم والطيب مشهور / نبتسم للضيف ونطير فرحة الطفل بالعيد/ ويشهد علينا الرب داخلنا تبكي الصدور/ صورته ثابته على مر الزمان تظل تقيد ومهما أكتب أو أنظم من سطور وقدمت شيخة المطيري قصيدة بعنوان وطن: أتجرد من هذا الليل/ أتجرأ/ أقطف/ لون التمر، وإصبعها/ ونسبح في فجر واحد/ حبلى كل تعاريج الفجر/ دعاءً وحماماً/ ويد/ قاب رحيل/ تفتح باب النور/ وتقول سلاماً/ أمهلني/ بعض الحزن قالت/ ثم تدلت عنقود بكاء/ اقطف/ كل أصابعي الحناء/ واعد لي زايد. وقرأ أحمد الشامسي قصيدة في ذكرى الشيخ زايد وإنجازاته: حار شعر الوصف في ذكره قلت في شعري بترحم عليه رحمتك يا رب نزلها على قبره وفي نعيم الخلد يا من نرتجيه أسس لنا دولة إل وافي قدره وجمع قلوب الشعب كلها بين أيديه