×
محافظة مكة المكرمة

«نائب وزير الإسكان» يلزم مقاول «جدة بالتنفيذ» وفق الجودة والمقاييس

صورة الخبر

الرياض-الوئام: عاد الروائي هاني نقشبندي ليدافع عن روايته سلام الذي أثارت جدلا كبيرا في الأوساط العربية، مع الإعلامي إبراهيم الفرحان في هاش خليجي على قناة دي إم تي في، خلال طرحه لموضوع الأدب التاريخي بين الرفض والقبول . واكد هاني أن الناس لم تنتبه إلى رسالة الرواية، واخذت الجانب العاطفي في الموضوع، والكل توقف عندما ذكرت الوجود العربي في الاندلس كان احتلالا ولم يكن فتحا إسلاميا ، ويصنف الكاتب روايته انها رواية تتحدث عن الماضي لإسقاطه على المستقبل، وان ما كان في إسبانيا سابقا تحت مسمى الفتح الإسلامي، هو صدام يعاد اليوم مع حضارات اخرى كالمسيحية وغيرها. ودخل هاني نقشبندي في نقاش مطول مع ضيوف الحلقة الكاتب والباحث في الشئون التاريخية الدكتور زيد الفضيل والناقد وعضو مجلس الشورى الدكتور سعد البازعي، حول إمكانية الاعتماد على الرواية في تحديد أحداث تاريخية، فأكدوا ان الرواية هي تصويرا فنيا لبعض المشاهد التاريخية بعين الأديب، الذي يحاول أن يظهر الحدث التاريخي من خلال مرئياته، لكنه لا يكتب نصا تاريخيا باعتبار التاريخ يقوم على إثارة السؤال والتفكيك والبحث عن إجابات للكثير من الأسئلة، حتى الوصول إلى الحقيقة. هاني نقشبندي دافع عن الرواية في مداخلاته، ووجد انها لا يمكن أن تنطلق من نقطة تاريخية مزورة او مشوهة لأن ما بني على باطل فهو باطل، وعن روايته سلام أكد انه استند إلى مراجع تاريخية موثوق بها تؤكد ما ذكره، وان العرب توجهوا إلى الأندلس رغبة في احتلالها وتوسع اقتصادي وكسب الغنائم واستقطاب النساء وليس فتح إسلامي كما يدعون، ومن وجهة نظره يجب ان يقدم العرب اعتذار لإسبانيا ، وعزز كلامه الأستاذ زيد الفضيل بمداخلته عندما قال : على العالم ان يعتذر من بعضه البعض، وكل يعتقد انه فاتح والمسلمون من منظروهم فاتحين والبزنطيين كذلك ادعو الفتح، والعالم في مرحلة استغل القيم والأطروحات الدينية ليبرر غزواته العسكرية وتمدده الاقتصادي. في نفس الوقت استنكر هاني نقشبندي ما سماه بتقديس النص التاريخي، مشيرا إلى ان المجتمعات العربية تتعامل مع التاريخ على انه منزل ولا يحمل اخطاء، بل أن العكس صحيح في نظره 50% من التاريخ العربي غير صحيح، والنصوص التاريخية الذي تدرس في المدارس والجامعات أحيانا تكون غير منطقية، وللأسف الطلبة ممنوعين تماما حتى من مناقشتها، فنشأ جيل ممنوع من إعطاء الرأي، حتى قدس كتب التاريخ وأي شخص يقف ضد ما ذكر فهو ملعون. موقف هاني كان معادي للتاريخ والمؤرخين خلال حلقة هاش خليجي، ووجد ان اصدق ما ذكر في التاريخ العربي كان في الرواية، ولم يتأخر في ذكر بعض ما وصفه بالمغالطات التاريخية العربية عندما قال: أي تاريخ مجيد يتحدثون عنه بالأندلس ويدرسوه في المناهج اليوم؟ والعرب ذهبوا ليرتكبوا المجازر ويأتون بنساء جميلة وسبايا ولم يذهبوا لنشر الإسلام، كذلك تحدث عن بعض المصطلحات المذكورة في التاريخ كالوطن العربي والامة الإسلامية، ورأى لا وجود للوطن العربي في التاريخ أساسا ومن دائما الخلافات والصراعات قائمة بين العرب، كذلك التاريخ العربي يمجد العرب وحضارتهم وثقافتهم، وعندما نرى الواقع فنجد كل ما ذكر كذب. ويضيف هاني : يقولون الامة العربية مثقفة وشجاعة وكريمة فلو انها شجاعة لن تظل فلسطين إلى اليوم محتلة، ولو هي كريمة ما كان 90 بالمئة من المجتمع العربي فقير، ولو كانت مثقفة ما كانت حال دور النشر والكتب هكذا، فمن وصل لنا هذه المغلوطة هي كتب التاريخ والمؤرخين وكتب المدارس. لم يسمح ضيفي البرنامج زيد الفضيل و سعد البازعي ان يمر كلام هاني نقشبندي مرور الكرام وعلقوا على كلامه، مؤكدان ان التاريخ لا يكتبه الكاذبون بل يكتبه المؤرخون الشاهدين على الحدث، ولولا ما كتبه هؤلاء فلن يجد هاني نقشبندي مراجع يعود لها لكتابة روايته، والمشكلة ليست من المؤرخين لكن من المتطفلين على التاريخ، فعندما يأتي المتطفلين او بعض الدعاة الذين يأخذون التاريخ بعاطفية زائدة فيصبح المساس بالتاريخ مساسا بالإسلام او المقدسات، لكن المؤرخ الحقيقي يتعامل مع التاريخ على انه تاريخ بشر يصيب ويخطئ، وللأسف المؤرخ المنهجي الاكاديمي مغيب حاليا من المشهد في حال ظهور الداعية والروائي المتحدث عن التاريخ رؤيتهما بعيدة جدا عن التاريخ. رابط الخبر بصحيفة الوئام: هاني نقشبندي:«50» بالمائة من التاريخ العربي غير صحيح والأمة العربية ليست شجاعة