ما يحدث من بعض خطباءالجمعة باستغلال المنبر حسب توجهاته والتأثير الخارجي عليهم يفرض إعادة الأمور الى نصابها قبل أن يفلت العقال ثم يصعب بعدها إيجاد الأمر الواقع . الجمعة الماضية حدث بمسجد في الرياض أن ساهم الخطيب في معركة استخدمت فيها الأيدي وما هو متوفر بين عدد من المصلين . للأسف هناك من يستخدم المنبر لاثارة الطائفية والمذهبية والفتنة وهو ما يؤدي لنتائج سلبية على النسيج الوطني واستقراره ومستقبل أجياله . الأمثلة حية واضحة لما يحدث في عدد من الدول العربية التي تعاني من نزيف الدم اليومي والانفلات الأمني والاقتتال والانهيار الاقتصادي ما أثر على الحياة اليومية للناس حتى وصل الى خلل اجتماعي وأخلاقي لا يعلم الا الله متى تعود الأمور الى وضعها الطبيعي ويعيش الناس في أمن وأمان وراحة بال . وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أوضح أن الوزارة ستوقف الإمام عن «الخطابة» وتشرع في التحقيقات حول الحادثة ، مشدداً على أن الوزارة لا تؤيد تسييس خطب الجمعة. آل الشيخ أكد في تصريح صحفي أن الوزارة لا ترضى إطلاقاً أن يحول المنبر من وظيفته الشرعية في الوعظ والإرشاد ليكون منبراً لأمور «سياسية» أو الحديث عن دول أو رؤساء، مشدداً على أن مثل هذه الأمور «غير مناسبة». وقال إن الوزارة لا تقر الحديث في أمور سياسية، وأنها ستتخذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف كل من يتخذ المنابر للحديث عن أمور «سياسية» أو «مخالفة» عند حدهم . وأشار بأن الوزارة ستحيل الأمر إلى لجنة شرعية مختصة بتحويل الخطب التي يوجد عليها «ملاحظات»، يسبقها إيقاف الإمام «احترازياً» عن الخطابة حتى انتهاء التحقيقات، على أن تتم إعادة الإمام إلى الخطابة حال عدم ثبوت تطرقه إلى أمور «مخالفة». الوزارة تحرص على ألا تتحول «منابر الجمعة» إلى أماكن للتصفيات «السياسية» أو «الخصومة»، إذ إن مثل هذه الأمور تسبب «الفتنة» وهو الأمر الذي لا تقبله الوزارة من أي شخص. تعيين الإمام يتم بعد إجراء مقابلة شخصية للأئمة مع مجموعة من المشايخ يتم خلالها تقويم حصيلتهم الشرعية والمنهجية وشخصيتهم وإدراكهم بالأمور الشرعية، مضيفاً أن «الوزارة تتابع الأئمة بعد تعيينهم، فإن حصل منهم ما يخل بالثقة التي هو أهل لها فإن الوزارة لها من الإجراءات الشرعية لتصحيح الأمر». يقظة : هل يريد أولئك ألا يأمن ابنه وابنته في الذهاب الى مدرسته وعمله وبيته وشارعه ،ويعيشون في دوامة من العذاب والدم والموت وضياع الأخلاق بسبب شعارات فارغة ومصالح خاصة أثبت التاريخ والوقائع حقيقتها المؤلمة ؟!