الحنين بقلم / الأديب الشاعر محمد الشهري أ تعلمين يا حبيبتي كم يغرقني الشوق فيك؟ وكم يحتل الحزن أصابعي لأمشّط جدائل القصيدة بين المساء وذراعيك وكم يلاحقني الحنين مثل فرس شرقي يسكن عينيك ..! كي أسرق من نعناع شفتيك طريقا يقودني إليك..! تعالي إني هنا أحمل بين ذراعيّ البحر والمراكب والغيم فاختاري أي مساء منها يروق لوجنتيك .. تعالي قبل أن يلقوا القبض على فمي وقبل أن يحاصروا (المسك) فوق كتفيك وقبل أن أعلن آخر هزائمي في الشوارع والأضواء ومدن الشمع الهاربة إليكِ إني ماعدت داريا بعد أهدابك أين أغادر.. فدعيني أجوب بقصائدي الحرير وكفيك ..! إني ما عدت أخشى بعدك رياح (الشمال) ولا المحال محال ..! وما عدت أخشى أن أجاهر بالشوق في مملكة عينيك..!