مشروع أبحاث جديد كشفت عنه إحدى الشركات العالمية لاستخدام جزيئيات نانو لتشخيص أمراض مثل السرطان. وأوضح رئيس قسم العلوم الحيوية بالشركة أندرو كونراد، أنهم يعملون حاليا على جهاز من شأنه كشف أية تغييرات بالجسم عن طريق مراقبة جزئيات النانو في جسم الشخص، ويمكن من خلالها رصد أية تغييرات طفيفة في الخلايا السرطانية أو أمراض أخرى قبل استفحالها، مضيفا: يمكن ابتلاع جزيئيات نانو على شكل أقراص لتدخل إلى الدم، ويتوقع تصميم هذه الجزيئيات لرصد نوع معين من الخلايا الورمية وتلتحم به. وأشار إلى أنه يمكن إجراء التشخيص فيما بعد من خلال وصل «جزيئيات نانو بآلة مزودة بأجهزة استشعار خاصة»، مبينا أنه من شأن هذا الابتكار أن يساعد الأطباء على تشخيص الأمراض في مراحلها الأولية، مؤكدا أنهم يدرسون حاليا قدرة هذه الجزيئيات على رصد خلايا نادرة جدا، مثل الخلايا الورمية المتنقلة، فضلا عن تقييم التغيرات التدرجية للعناصر الموجودة في الدم، مثل فائض الصوديوم. وبعرض الموضوع على استشاري علاج الأورام بالأشعة في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور هدير مير قال «التطور الطبي في سباق وتحد مستمر، والأبحاث العالمية في مجال التشخيصات والعلاجات المتطورة تكشف لنا كل يوم الجديد، وهذه الخطوة تعد ثورة علمية من شأنها خدمة الإنسانية من خلال علاج الأمراض السرطانية التي باتت تهدد المجتمعات»، مؤكدا أن هذا المشروع يحتاج للعديد من التجارب على البشر إلى أن يرى النور ويصبح متاحا للأوساط الطبية.