قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيبحثان على الأرجح العقوبات التي تفرضها واشنطن على روسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، حين يتحدث الزعيمان هاتفيا يوم السبت. كان ترامب قد قال في الماضي، إنه مستعد لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا، منذ ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، في إطار التقارب الذي يسعى لتحقيقه مع روسيا. ومن المتوقع أن تواجه هذه الخطوة المزمعة من ترامب معارضة من شخصيات بارزة في واشنطن وقادة أجانب يعتقدون أنه لا يمكن تخفيف العقوبات إلا إذا التزمت موسكو بشروط الغرب الخاصة بأوكرانيا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون سبايسر، في تغريدة على «تويتر»، إنه في اليوم نفسه الذي سيتحدث فيه ترامب مع بوتين، فإن الرئيس الأمريكي سيتحدث هاتفيا أيضا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وكان أولاند وميركل قالا، إن من السابق لأوانه تخفيف العقوبات. وقالت كيليان كونواي، المساعدة البارزة لترامب في مقابلات مع قنوات تلفزيونية أمريكية اليوم الجمعة، إن ترامب وبوتين سيبحثان على الأرجح عددا من القضايا منها الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب. ويواجه ترامب بالفعل متابعة مكثفة من معارضيه داخل الولايات المتحدة الذي يقولون، إنه فاز بالانتخابات بمساعدة المخابرات الروسية، وهو ما ينفيه، وبأنه مستعد أكثر من اللازم لإبرام اتفاقات مع دولة يرى الكثير من المسؤولين في إدارته أنها تمثل تهديدا للأمن الأمريكي. وجرت آخر مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد فوز رجل الأعمال السابق بالانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن بوتين سيستغل الاتصال لتهنئة ترامب على توليه السلطة وتبادل الآراء بشأن العلاقات الحالية بين البلدين. ورد بيسكوف على سؤال للصحفيين عما إذا كان موضوع أوكرانيا سيطرح خلال المحادثة بين الزعيمين بالقول، «هذا أول اتصال هاتفي منذ تنصيب الرئيس ترامب، ولهذا من الصعب أن نتوقع أن تبحث هذه المكالمة نقاشات جوهرية بشأن كل المواضيع.. سنرى. لنتحلى بالصبر». وقال بيسكوف، إنه لا علم له بخطط للبيت الأبيض لرفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أوكرانيا.