.. من بريد اليوم العديد من الرسائل المختلفة الموضوعات ولكنها في مجموعها تلامس قضايا الوطن. فالرسالة الأولى من الأخ عبدالله صالح فراش وفيها يقول قرأت مقالا رائعا للدكتور عبدالواحد الحميد بجريدة الجزيرة عدد يوم الاثنين 16/5/1435هـ عنوانه «الانسان .. وعقل الذبابة» وقد طرح خلاله موضوعا غاية في الأهمية عن موضوع رسائل الدكتوراه قال في مقدمته : قرأت أن الدماغ البشري يتشارك في الكثير من الخصائص مع أدمغة الفئران والذباب ربما يفسر لنا ذلك أمورا كثيرة لا نود ــ نحن البشر ــ أن نعترف بها. ولكن ليس هذا هو المهم وليس هو موضوع هذا المقال وإنما المهم أن نتأمل كيف دفعت هذه الحقيقة العلمية عالما إلى الاستقالة من عمله الأكاديمي الكبير في جامعة هارفارد وقبول عمل آخر في معهد مغمور لكي يجري أبحاثا مستفيضة على عقل الذبابة الذي يشبه عقل الإنسان في بعض الجوانب على أمل أن يخرج باستنتاجات مفيدة للبشرية. ثم يضرب الدكتور الحميد مثلا تصوره السطور التالية : تصوروا لو أن طالبا سعوديا من طلبتنا المبتعثين إلى الولايات المتحدة عاد إلينا بعد سنوات البعثة يحمل درجة الدكتوراه في «عقل الذبابة» !! أجزم أن هناك من سوف يتسرع ويطلق العنان للسانه وقلمه ساخرا من «دكتوراه آخر زمان». وبعد أن سرد الدكتور الحميد أمثلة لما يمكن أن يحصل من البعض من شهادات لها أهمية لكن المجتمع لا ينظر إلى أمثالها وإنما يهزأ بها بذكر قصة العالم الأمريكي بقوله : لقد تذكرت ذلك حينما قرأت عن العالم الأمريكي الذي ترك وظيفته الأكاديمية المهمة في جامعة هارفارد التي تحتل الترتيب الأول بين جامعات العالم (وفق معظم التصنيفات) لكي يدرس عقل الذبابة في معهد مغمور !!. والواضح أن مقال الدكتور الحميد بما تضمنه من أمثلة ذكرني بمن حصل على شهادة الدكتوراه في «الظاهر بيبرس» أو «إمارة شوقي للشعر» أو «رجال الجاهلية». وهذا ما يوجب علينا أن نوضح لأبنائنا أهمية اختيار الموضوعات التي يستفاد منها على الصعيد العملي ولا تصبح مجرد مجلد في المكتبة. والرسالة الثانية من الأخ محمد علي جمعة وفيها يقول قرأت في «عكاظ» بتاريخ 11/5/1435هـ ما نصه : كشف لـ «عكاظ» مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة، أن الجامعة أوقفت الأكاديمية المتهمة ببيع البحوث على الطالبات عن تدريس الطالبات في قسم الأحياء لغاية انتهاء التحقيق، وذلك حسب النظام، مشيرا إلى أن التحقيق في هذا الموضوع سينتهي نهاية الأسبوع. والواقع أنه أمر مؤسف أن يصل الفساد للجامعات بأسوأ صورة. والرسالة الأخيرة من الأخ محمد عمر الشهراني وفيها يقول : لقد احسنت إدارة المرور بتحديد 5 مركبات نقل خاص كحد أعلى لتملك المواطن بعدما اكتشفت ومن خلال دراسة مبدئية تملك مواطنين أفراد لعشرات السيارات النقل الخاص. علشان كده الشوارع مزدحمة .. السطر الأخير : قال الصبا ولى فقلت له ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما.