×
محافظة حائل

المملكة تتقلب بين غزارة الأمطار وعنف الغبار على مناطق المملكة اليوم

صورة الخبر

قال رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط إنه لن يتخلى عن مرشحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية هنري حلو وسيتمسك به «لأن له تراثه الاعتدالي والحواري، لا سيما وسط المسيحيين المعتدلين». ونقل زوار جنبلاط لـ«الحياة» عنه قوله إن للنائب هنري حلو تراثاً في مد الجسور ووالده الراحل بيار حلو كان مرشحاً للرئاسة ورفض المنصب عام 1988 وكان من أصدقاء كمال جنبلاط والأمير مجيد إرسلان ومن مؤسسي «حركة المحرومين» مع الإمام المغيّب موسى الصدر. ورفض الرئاسة أيضاً عام 1989 حين عرضت عليه مجدداً بعد التوصل الى اتفاق الطائف. ويقول جنبلاط حين يسأل عن الأنباء بأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طلب منه لعب دور في شأن التوصل الى رئيس توافقي، إن الأخير «لم يطلب مني شيئاً. سأل عما آلت إليه جهود انتخاب الرئيس، فكان جوابي أن لدينا مرشحنا في اللقاء الديموقراطي وشرحت ما يتميز به من اعتدال ومواصفات لمصلحة العيش المشترك بين اللبنانيين. وأبديت رغبتي في أن يكون الاستحقاق في موعده». وعما يحكى عن أنه سيسعى مع رئيس البرلمان نبيه بري للوصول الى مخرج من الجمود الحاصل في انتخابات الرئاسة، يحرص جنبلاط على القول إنه سيحاول مع بري «والحمد لله أنه ما زال هناك حليف سياسي كبير التواصل معه لم ينقطع، والعلاقة أساسية معه». ويمتدح جنبلاط الموقف الذي أعلنه الرئيس بري في اجتماع هيئة الحوار الوطني أول من أمس بتأكيده أن لا سعي من أجل إقامة هيئة تأسيسية، واصفاً موقفه بأنه «ممتـــاز، فهو أكد التمسك باتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمســـيحيين وإنشاء مجلس للشيوخ الذي ينتخب على أساس طائفي ووفق النظام النسبي مع احترام المناصفة في التمثيل، لطمأنة هواجــس الأقليات في البلد، وجميعنا أقليات، فيهتم بالقضايا الكبرى مثل الحرب والسلم وغيرهما وبالأحوال الشخصية. وهو لا يتعارض مع المجلس النيابي الذي ينتخب أيضاً على قاعدة النسبية مع التمسك بالمناصفة». ويؤكد جنبلاط أن موقف بري لقي استحساناً وارتياحاً لدى جميع من كانوا في هيئة الحوار. وهذا موقف معروف لدى الرئيس بري. ويرى جنبلاط أن الفراغ الرئاسي غير موجود. طبعاً يستحسن انتخاب الرئيس الجديد. لكن إذا لم يحصل ذلك فلا يهولنّ أحد علينا بالفراغ. وحكومة الرئيس تمام سلام موجودة لتسلّم سلطات الرئاسة ولا مشكلة في ذلك. ولا أعتقد أنه سيحصل خلاف على الأمر. وأنا أرفض عبارة الفراغ التي يرددها البعض. ويشدد جنبلاط على أنه «مؤمن بما قلته عن الرئيس ميشال سليمان لأنه أدار البلد في شكل منطقي وحقق إنجازات وهو من دون شك شخص استثنائي ومن القلائل الذين رفضوا التمديد في الرئاسة، كما فعل الرئيس الراحل فؤاد شهاب. وهو سيسلّم الأمانة وهذا أهم شيء، على رغم أن البلد في عهده مر بظروف استثنائية مختلفة عن عهد الرئيس شهاب الذي كانت عقدت إبان رئاسته تسوية بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبين الأميركيين حول لبنان. وبالتالي كانت الأمور أسهل في عهده مما هي عليه في عهد الرئيس سليمان. وهو لم يتحيز لأي من الفرقاء وبقي على مسافة واحدة من الجميع، على رغم كل الصعوبات التي مر بها البلد من مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية». لبنانالسياسة اللبنانية