روما ـ (د ب أ) استغرق الجراحون قرابة الخمس ساعات أمس الأول لاستخراج رصاصة من العمود الفقري لمشجع الفريق الأول لكرة القدم بنادي نابولي، تشيرو إسبوسيتو، الذي أطلق عليه النار أثناء توجهه لمشاهدة مباراة نهائي كأس إيطاليا بين نابولي وفيورنتينا. ولكن لا أحد يعرف كم سيستغرق من وقت حتى تصبح ملاعب كرة القدم والبيئة المحيطة بها أماكن آمنة يستطيع المشجعون السير فيها دون تعريض حياتهم للخطر. وأصبحت الكأس التي أحرزها فريق نابولي بتغلبه يوم السبت الماضي على فيورنتينا 3ـ1 في الملعب الأولمبي برومـا معروفة بالفعل باســم "كأس الخزي"، بعـــد تعـــرض ثلاثة أشخاص لإطلاق النار وإصابة سبعة آخرين في مصادمات. وحـتى مـشجع روما دانــييلي دي ســانتيس المتهم بإطلاق النار على إسبوسـيتو ومشــجعين آخــرين لــنابولي فـــي مصادمات السبت، يرقد هو الآخر في المستشفى بعد ضربه انتقاماً منه بسبب إطلاق النار.. ورغم أن الشرطة نفت أن يكون لحادث إطلاق النار أي علاقة بكرة القدم، فمن المعروف أن هناك خصومة كبيرة بين جماهير روما ونابولي. وأصرت الشرطة على أنها لم تجر أي مفاوضات مع الألتراس. واتصل وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو ورينتزي ومسؤولون آخرون بعدها بأرملة الشرطي التي أكدت أنها تلقت منهم كلمات تعبر عن تضامنهم معها وأكدوا لها أنهم سيتخذون إجراءات في هذا الصدد. ويتوقع الآن أن يتم القيام بحملة ضد مثيري الشغب، ولكن لا يوجد ثقة في هذا الأمر بسبب وعود مشابهة تم قطعها سابقا عقب أحداث عنف أخرى. ويوجد قانون بإيطاليا ينص على استبعاد المشجعين مثيري الشغب من الملاعب، ولكن صحيفة "لا ريبوبليكا" نشرت أمس الإثنين قائمة بأسماء قادة المشجعين الذين يذهبون إلى الملاعب بكل سهولة رغم وجود أحكام صادرة ضدهم ووجود شبهات تربطهم بالجريمة المنظمة.