بيروت: «الشرق الأوسط» أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس توقيفها عددا من المطلوبين في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث عثر في منازلهم على بعض الذخائر وأعتدة عسكرية، فيما أبقت وحدات الجيش على استنفارها في البقاع (شرق لبنان) عقب إنهائها مساء أول من أمس عملية نفذتها في جرود عرسال الحدودية مع سوريا، إثر كمين تعرّضت له دورية من الجيش أسفر عن سقوط إصابات في صفوفها. وأشارت مديرية التوجيه في بيان أمس إلى أن «قوة من الجيش أوقفت في منطقة الضاحية الجنوبية كلا من المدعو محمد مظلوم، وولديه علي وحسن (حيث ضبط في منزل الأخير عتاد عسكري)، والمدعوين محمد سعيد وهبي وسالم أحمد إسماعيل، وقد عثر داخل منزل المدعو وهبي على بعض الذخائر وعتاد عسكري، وهم مطلوب توقيفهم بموجب عدة وثائق لإقدامهم بتواريخ سابقة على إطلاق النار، وبوشر التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص». وعاد الهدوء الحذر أمس إلى منطقة البقاع (شرق لبنان)، وتحديدا في جرود عرسال التي نفذت فيها وحدات الجيش عملية عسكرية بعد تعرض وحداتها لكمين من قبل مسلحين سوريين. وسقط خلال الاشتباكات عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، وتسعة جرحى من الجيش الذي تمكّن من تدمير عدد من الآليات التي تحمل رشاشات متوسطة ومنصات مضادة للطائرات، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وكانت مروحية سورية آزرت الجيش اللبناني في مطاردة المسلحين بقصف منطقة الجرود، حيث كانوا موجودين بعد فرارهم من منطقة القلمون السورية. ويأتي هذا التطور الأمني في عرسال بعد نحو شهر من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند حاجز في وادي عطا في جرود عرسال، أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العسكريين، علما بأن الجيش كان بدأ انتشارا في عرسال في 19 مارس (آذار) الماضي، إثر توتر بينها وبين قرى شيعية على خلفية النزاع السوري، لا سيما منطقة اللبوة الخاضعة لنفوذ حزب الله. ومساء أول من أمس، قالت قيادة الجيش في بيان لها إن وحداتها تابعت ملاحقة المسلحين في جرود عرسال، وقامت بمداهمة أماكن ومصادر إطلاق النار، كما نفذت عملية تفتيش واسعة للمنطقة، ولم تعثر على أحد منهم بعدما فروا إلى جهة مجهولة.