×
محافظة المدينة المنورة

الصحة: تعلن وفاة حالة بــ "كورونا" في الشرقية

صورة الخبر

اربطوا الأحزمة.. القادم لن يكون أكثر أمانا من الذي مضى.. الكرة خرجت من الملعب بكامل محيطها، اللعب أصبح في المدرجات وفي الفضائيات وفي وسائل التواصل، وتحول الملعب إلى جزء يسير من الفرجة. بيان الجابر تجاه بتال هو امتداد تفريغ شحنات تجاه تغريدات الثاني، وإن كانت تغريدات بتال لم تخرج من الملعب، ولم تتجاوز السياق العام المتعارف عليه. بيان وتهديد برفع الأمر إلى الجهات العليا، هي حالة أخرى من حالة الغليان في الشارع الرياضي، وليست ردة فعل لكلمة عابرة قالها مشجع كان قبلها بلحظات يهتف للجابر في المدرجات. بتال الذي ألبسه الهلاليون وشاح المهنية ـ وهو يستحقها عن جدارة ـ هو نفسه الذي أصبح يفتقدها بسبب خطأ غير مقصود من "موظف المونتاج". وقبل بتال كان داود الشريان، الذي كان يمثل "صوت المواطن" قبل أن يحوله رأي رياضي لم يعجبهم إلى "صوت نشار". حالات كثيرة مضت وأكثر ستأتي، وسيكون فيها الخصام على القشور وتحديد المهنية حسب الميول والعواطف. لم يسأل أحد من المشجع الذي أطلق العبارة، ولم يتطرق إليه أحد؛ لأنه يتوشح نفس الألوان، ويردد نفس الأهازيج، ويحمل نفس الميول، كان البحث عن بتال.. هذا هو السؤال. حالة الغليان زادت في تويتر، وتوزعت أدوار المحاماة، كل فريق يقذف بكرة اللهب في اتجاه الآخر، لا أحد يعترف أن التأجيج يبدأ من خارج الملعب، وتغذيته تنطلق من غرف الاجتماعات المغلقة. الكل تحول إلى "شتام وناقم ومحتقن"، يرفض القبول بأي رأي من الطرف الآخر. الأدهى أنهم عادوا للتفتيش في دفاتر الإساءات القديمة لعلهم يجدون ما يعزز توجههم. لست هنا مع طرف دون آخر، ولكني مع الحقيقة التي تقول إن رياضتنا أصبحت خارج الملعب، والدليل أن حديثا طويلا دار عن سر لبس بتال "للكرافتة" الصفراء في ليلة بيان الجابر. فواصل ـ المهنا يرمي بالحكم عبدالرحمن العمري في وجه الأهلي والانضباط تغلق الأبواب أمام جماهيره بتقرير "صلة القربى". في كلتا الحالتين سيكون الأهلي هو الذي يدفع الثمن، إن تراجع مستوى حكم وكثرت أخطاؤه وضعوه في طريق الأهلي، وإن أخطأ مدرج وتجاوز طبقوا العقوبة على مدرج الأهلي.. ويا معين الصابرين. ـ أرجو أن تقدم جماهير الأهلي درسا جديدا في دعم ناديها بعدم كسر الحظر المفروض عليهم في لقاء هذا المساء، اعتبروها تجربة التشجيع عن بعد. ـ وجوه شاحبة وأخرى نسيها الزمن وثالثة مرت بجوار التاريخ ولم تدون اسمها فيه، حفل "سوكر سين" لتكريم القدامى فكرة جميلة، يذكّر فيها من اختلط عرقه بغبار الملاعب أحفادَه أنه كان نجما وهوى.