أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة في الربع الأول للعام الجاري بلغ نحو 52 مليون اشتراك، بنسبة انتشار 176.9 في المائة على مستوى السكان. وذكرت النشرة الربعية لهيئة الاتصالات، التي رصدت أهم مستجدات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، أن عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة انخفض بدءا من الربع الثالث للعام الماضي، بعد فرض ربط شحن الشرائح مسبقة الدفع برقم الهوية، وإلغاء شركات الاتصالات تفعيل أعداد كبيرة من الشرائح مجهولة الهوية. وذكر التقرير أن الاشتراكات مسبقة الدفع تمثل النسبة الكبرى في اشتراكات خدمات الاتصالات المتنقلة، بنسبة تتجاوز 84 في المائة. أما نقل الأرقام، فقد تم نقل أكثر من 26 ألف رقم في شهر واحد بعد قرار الهيئة في رجب الماضي بإلزام المشغلين بنقل أرقام المشتركين من مُشغّل إلى آخر، دون اشتراط سداد المستحقات المالية قبل النقل. وعلى صعيد الخطوط العاملة للهاتف الثابت، فقد بلغت الاشتراكات في نهاية الربع الأول 4.7 مليون خط، منها 3.3 مليون خط سكني بنسبة 70 في المائة من إجمالي الخطوط العاملة، لتبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت مقارنة بالسكان 16.1 في المائة، في حين بلغت النسبة مقارنة بالمساكن 66 في المائة. وتوقع التقرير أن ينشط الطلب على الخدمات الثابتة، خاصة في المدن الرئيسة، بعد تنامي الطلب على خدمات النطاق العريض الثابتة، خاصة شبكة الألياف البصرية. 16 مليون مستخدم للإنترنت ذكر التقرير أن عدد مستخدمي الإنترنت في السعودية بلغ في نهاية الربع الأول 16.2 مليون مستخدم، في ظل انتشار الإنترنت بمعدلات عالية في السنوات الماضية، حيث ارتفع من 5 في المائة في عام 2001 إلى 55 في المائة في نهاية الربع الأول للعام الجاري. وتشير تقديرات الهيئة، والمسوحات الميدانية، إلى أن الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة تكون عادة متعددة المستخدمين للخط الثابت الواحد، نظرا لارتباطها بالمساكن وتجمعات الأعمال. وبناء على هذا، يُقدّر عدد المستخدمين للخط الواحد الثابت بنحو ثلاثة مستخدمين، ومستخدم واحد أو أكثر لكل اشتراك في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة، وإضافة إلى هذا، هناك نسبة من المستخدمين الذين يجمعون بين الخدمتين الثابتة والمتنقلة بأكثر من اشتراك. وتوقعت هيئة الاتصالات أن يشهد الطلب على خدمات الإنترنت ارتفاعا ملحوظا في السنوات المقبلة، بسبب توافر شبكات الألياف البصرية وانتشارها بشكل كبير في مختلف أنحاء السعودية. 26 ألف رقم تم نقله بين المشغلين شهد الشهر الماضي نقل 26,350 ألف رقم، بعد تطبيق قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بإلزام المشغلين بنقل أرقام المشتركين من مشغل إلى آخر دون اشتراط سداد المستحقات المالية قبل النقل. ولم تسجل الهيئة بعد القرار الجديد عملية نقل رقم مشترك وفق الآلية الجديدة، إذ تم نقل أرقام المشتركين الذين تقدموا بالطلبات بعد التأكد من مطابقة رقم هوية طالب النقل لرقم الهوية المسجل لدى المشغل المراد الانتقال عنه، على أن يتم تسديد المبالغ المستحقة على الرقم بعد إتمام عملية النقل. وتقوم الهيئة بتحليل الطلبات المرفوضة، وفي حال كان الرفض غير مبرر تحال القضية إلى لجنة الفصل في المخالفات. وكانت الهيئة قد أصدرت هذا القرار لتسهيل وتسريع إجراءات نقل أرقام المشتركين بين المشغلين، بما يحقق الهدف العام من وراء إتاحة خدمة نقل الأرقام في السعودية. النطاق العريض بلغ إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل، 14.59 مليون اشتراك في نهاية الربع الأول للعام الجاري. وتشمل هذه الاشتراكات خدمات المعطيات (البيانات)، والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية، لتكون بذلك نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة نحو 49.6 في المائة على مستوى السكان. وأدى الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية، وما توفره من قدرات هائلة، إلى استخدامها بشكل واسع بين مختلف الفئات العمرية، ما أدى إلى ارتفاع عدد المستخدمين، سواء عبر الشرائح الخاصة بخدمات المعطيات، أو الاشتراك بباقات الإنترنت والنطاق العريض باستخدام الشرائح الصوتية. وعلى صعيد خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة، التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية "دي إس إل"، والتوصيلات اللاسلكية الثابتة "واي ماكس"، إضافة إلى الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى؛ فقد بلغ عدد الاشتراكات نحو 2.6 مليون اشتراك في نهاية الربع الأول، بنسبة انتشار تُقدّر بنحو 42.9 في المائة على مستوى المساكن. وزاد الطلب أخيرا على خدمات النطاق العريض بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ويرجع هذا إلى الحاجة إلى خدمات النطاق العريض، خاصة بعد أن قدمت الحكومة دعما قويا للمشاريع عالية التقنية التي تتطلب بنية رقمية جيدة، وبعد أن أصبح الكثير من الإجراءات الحكومية يتم عبر طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية. وساعد على هذا الارتفاع أيضا انتشار استخدام الإنترنت في المجتمع، الذي أصبح مصدرا رئيسا لمئات آلاف البرامج التي يتم تحميلها في الأجهزة الذكية، مثل تطبيقات الأعمال، ومعالجة النصوص، وأدوات الحماية، والألعاب.