دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أهالي محافظة الأنبار وقضاء الفلوجة إلى دعم قوات الجيش لمساعدتهم في التخلص من عناصر الجماعات المسلحة. وقال في كلمته الأسبوعية أمس: "إن عملية عسكرية ستنطلق خلال الأيام المقبلة لملاحقة عناصر القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش". وجاءت دعوة المالكي في وقت طالبت فيه قوى سياسية وقيادات مجلس ثوار الأنبار، بالابتعاد عن الخيار العسكري، وقال رئيس كتلة العراقية النيابية سلمان الجميلي لـ"الوطن": إن اعتماد الحل العسكري سيخلف تداعيات خطيرة، والحكومة تفضل القوة لحسم الموقف وتجاهلت أكثر من مبادرة طرحت لاحتواء الأزمة بإجراء لقاءات مباشرة مع رجال العشائر في الأنبار والفلوجة، لأنهم أكثر معرفة بمناطقهم، ولديهم القدرة على تشخيص الغرباء من الجماعات المسلحة. فيما قال القيادي في المجلس فايز الشاوش لـ"الوطن": حملنا السلاح دفاعا عن كرامتنا، وقد أعلنا موافقتنا على المبادرات التي تتضمن الحلول السلمية، واشترطنا تنفيذها بإطلاق سراح المعتقلين وسحب الجيش من المدن وإيقاف قصف الفلوجة وتعويض المتضررين، ولم نجد استجابة من الحكومة، فهي تصر على استخدام القوة لترتكب المزيد من المجازر. من ناحية ثانية، أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين من محافظة الأنبار العراقية حيث تسيطر جماعات مسلحة على مدينة الفلوجة وعلى أجزاء من مدينة الرمادي، بلغ نحو 300 ألف شخص. وأوضحت المفوضية في بيان أول من أمس، "أن النازحين العراقيين يقيمون في المدارس والمساجد وأبنية عامة أخرى ويحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية"، مشيرة إلى أن الحكومة العراقية تقدر قيمة هذه المساعدات بنحو 35 مليون دولار. أمنيا، أفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أمس، بأن وكيل وزير الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي، نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه لدى مروره في قضاء بلد مما أسفر عن إلحاق إضرار مادية بإحدى عجلات الموكب. وانفجرت سيارتان وعبوة ناسفة في 3 مناطق جنوب بغداد أمس، أدت إلى إصابة 10 مدنيين بجروح مختلفة وأحيطت مؤسسات الدولة بإجراءات مشددة من بينها مجلس المحافظة بعد ورود تهديدات باستهدافها من قبل جماعات مسلحة. أولى التفجيرات وقعت في منطقة جسر ديالى أدت إلى إصابة 4 مدنيين فيما أصيب 3 في تفجير مماثل في منطقة المدائن، و3 آخرون أصيبوا في انفجار عبوة في شارع الطعمة في منطقة الدورة، وانتشرت قوات أمنية في محيط مبنى مجلس محافظة بغداد بعد ورود معلومات عن وجود مخطط لاستهدافه من قبل جماعات مسلحة. وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في المجلس محمد الربيعي لـالوطن: "التهديدات شملت عددا من الدوائر الحكومية أيضا فتم اتخاذ الإجراءات اللازمة". وأعلنت قيادة عمليات سامراء بدء عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها (صليل السيوف)، لملاحقة المسلحين في مناطق جنوب المدينة والمناطق المحاذية لنهر دجلة بمشاركة قطاعات من الجيش والشرطة الاتحادية والصحوات. وأشارت وزارة الداخلية، إلى تدمير مركبة قادمة من سورية بداخلها "مسلحون" وكميات من الأسلحة في منطقة تل صفوك، وقال الناطق باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان: "إن قوة من اللواء الـ15 التابع لشرطة الحدود تصدت لمجموعة من إرهابيي "داعش"، قادمين من الأراضي السورية يستقلون عجلة حمل 8 أطنان بداخلها كميات كبيرة من العتاد والأسلحة مختلفة الأنواع، فتم حرق العجلة ومن بداخلها".