تتجه الأنظار الليلة صوب استاد نادي الكويت الذي يحتضن القمة المصيرية بين الكويت والقادسية في المرحلة قبل الأخيرة من مسابقة دوري فيفا لكرة القدم، التي تشهد أيضًَا 6 لقاءات أخرى تُقام في توقيت واحد لإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص حيث يلتقي النصر مع العربي، والساحل مع الشباب، والجهراء وبرقان، والتضامن مع كاظمة، وخيطان مع الفحيحيل، واليرموك مع السالمية، بينما يغيب الصليبخات عن منافسات تلك الجولة. مواجهة صعبة بين الكويت والقادسية الليلة تترقبها جماهير الكرة الكويتية لإنهاء الصراع على لقب الدوري، الكويت في صدارة الدوري برصيد 63 نقطة، وينتظر ثلاث نقاط إضافية بعد حكم المحكمة الإدارية لمصلحته، في ما يخص مواجهته مع العربي، ما يعني أن رصيده 66 نقطة، بينما يحتل القادسية الوصافة برصيد 61، ويحتاج الكويت إلى الفوز أو التعادل ليحصد لقب البطولة، بينما يحتاج القادسية للفوز، على أن يقدم له السالمية هدية في الجولة الأخيرة بعرقلة الكويت ليتسنى له الحفاظ على اللقب. ويعيش الكويت حالة من الاستقرار الفني والإداري في الموسم الحالي، متفوقًا على غريمه القادسية في جميع المواجهات التي جمعت بينهما في الموسم الحالي، سواء في نهائي السوبر، أو كأس سمو ولي العهد، وأيضًا كأس سمو الأمير في الدور نصف النهائي، بينما انتهت مباراة الدور الأول بالتعادل السلبي، ويمتلك الأبيض أقوى هجوم ودفاع سجل 65 هدفًا ودخل مرماه 15 هدفًا ويعتبر مصعب الكندري من أفضل الحراس قاد فريقه للفوز في كأس سمو ولي العهد وقدم موسمًا استثنائيًا وتشهد صفوف الأبيض جاهزية كبيرة، بعد تعافي سامي الصانع، ويغيب عن المشاركة علي الكندري ويوسف الخبيزي. ويدرك الكويت والقادسية أن الفوز في المباراة بطولة خاصة بعيدًا عن الحسابات الأخرى، ما يجعلهما يدخلان المباراة من أجل الفوز. ويعول الكويت مع مدربه محمد عبدالله على خبرة اللاعبين ويعتمد على طريقة 4/ 4 / 2 بوجود الإيفواري جمعة سعيد، وعبدالهادي خميس في مقدمة الهجوم، وفي الوسط السيراليوني محمد كمارا، وعبدالله البريكي (لاعبا ارتكاز)، وفهد العنزي، وطلال جازع (على الأجناب)، وفي الدفاع، يبرز حسين حاكم، وسامي الصانع، وعادل ارحيلي، وفهد الهاجري، ومن خلفهم الحارس مصعب الكندري. وفي المقابل، يعتمد القادسية على طريق 4/ 4 / 1 /1 بتواجد المحترف البرازيلي دا سيلفا في الهجوم وخلفه بدر المطوع وفي الوسط صالح الشيخ وأحمد الرياحي ورضا هاني وعبدالعزيز المشعان في حالة اكتمال شفائه والبديل منور المطيري وفي الدفاع ضاري سعيد وخالد إبراهيم ومساعد ندا وعامر المعتوق والحارس أحمد الفضلي الذي يعد من أفضل حراس القادسية في المواسم الأخيرة وتبدو مهمة المدرب الكرواتي داليبور صعبة في ما يخص الاستقرار على التشكيلة الأساسية، في ظل نقص بعض لاعيبه بسبب الإصابة ويمتلك القادسية ثاني أقوى هجوم ودفاع سجل 50 هدفًا ودخل مرماه 16 هدفًا. ■ محمود يقود القمة قرَّرت لجنة الحكام في اتحاد الكرة إسناد مباراة القمة المقبلة بين القادسية والكويت إلى الحكم الدولي علي محمود، وذلك لقيادة اللقاء؛ حيث سيساعده كل من المساعدين عباس غلوم وعبدالله أكبر والحكم الرابع عباس الشمري. كما قررت اللجنة أيضاً إسناد النصر والعربي إلى الحكم سعد الفضلي، ومساعديه فارس الشمري ويوسف العنزي، والحكم الرابع خالد الجنيدي. 300 ألف دولار للبطل يحصل صاحب المركز الأول في مسابقة الدوري على 300 ألف دولار، في حين يحصل صاحب المركز الثاني على 225 ألفا، ويحصل الثالث على 150 ألف دولار، وهي جوائز غير مسبوقة في الدوري الكويتي، حيث إن مكافآت البطولة في السابق كانت لا تتعدى 30 ألف دولار، تخصم في الغالب بسبب عقوبات إدارية. الهاجري: مباراة تتحدث عن نفسها عبدالعزيز الهاجري عمر بركات أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الهاجري أن مباراة اليوم بين الكويت والقادسية هي مباراة تتحدث عن نفسها، خاصة في ظل كون نتيجتها ستشكل إلى حد كبير بطل الدوري لهذا الموسم. وأشار الهاجري إلى أن الأبيض يتسم في الفترة الحالية بحالة الاستقرار التي تعم الفريق على المستويين الإداري والفني وهو ما قد يرجح كفته في المواجهة، حيث يمتلك الفريق قوة هجومية ضاربة تتمثل في الثلاثي جمعة سعيد، فراس الخطيب وعبدالهادي خميس وجميعهم من العناصر الحاسمة التي تنجح دائماً في تحقيق الفارق. وأشار إلى أن الكويت يبقى أكثر جهوزية في اللقاء، وذلك في ظل اكتمال صفوفه بشكل كبير في وجود كل العناصر. أما عن القادسية فأكد الهاجري أن الأصفر يستحق رفع القبعة للاعبيه في ظل ما يعانونه حالياً من ظروف عكسية سواء في الإصابات أو المشاكل الفنية والإدارية التي يعانيها الفريق في الفترة الحالية، مؤكداً ان الذي واجه الفريق من مشاكل كان كفيلاً لإبعاده بشكل كبير عن المنافسة على الصدارة، إلا أن خبرات لاعبيه نجحت في تجاوز كل تلك الظروف ووصلت به الى مطاردة المتصدر وإثبات التفوق. وأشار الهاجري إلى أن الأصفر يمتلك العناصر القيادية داخل الملعب ومنهم صالح الشيخ، بدر المطوع، مساعد ندا، بالاضافة الى المحترفيّن داسيلفا وبلانكو اللذين اظهرا مستويات مميزة خلال مشاركاتهما السابقة، ما يؤكد ان لديهما المستويات المطلوبة لصناعة الفارق وتحقيق المردود المطلوب، إضافة الى العناصر الصاعدة التي أثبتت تواجداً مميزاً. وبعيداً عن الحسابات النظرية، تمنى الهاجري أن تخرج المواجهة نظيفة من خلال الأداء الفني المطلوب بعيداً عن المشاحنات أو الخروج عن النص كونها أولاً وأخيراً تبقى مباراة كرة قدم في إطار رياضي بين فريقين هما الأفضل محلياً من خلال نتائجهما السابقة. كما أعرب عن ثقته في لاعبي الفريقين لإعلاء الروح الرياضية والخروج بالمواجهة إلى بر الأمان وذلك من خلال تجاوز كل المؤثرات التي سبقت اللقاء في الفترة السابقة. المؤثرات الخارجية.. ممنوعة عاطف بدران يأتي انطلاق الجولة قبل الأخيرة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم اليوم وسط حالة من الشد والجذب حول قضية النقاط الثلاث المتنازع عليها بين الكويت والعربي، وحالة «الدربكة» التي صاحبت القضية في حسمها ومن يستحق تلك النقاط . ولا شك أن اللاعبين ليسوا بمنأى عن تلك الأحداث لاسيما أن تداعياتها جاءت في توقيت متقارب مع انطلاق مباريات اليوم، التي تحمل أهمية خاصة لمعظم الفرق أطراف الصراع، سواء الكويت أو القادسية الباحثان عن التتويج باللقب هذا الموسم، والعربي الذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم، ويريد التشبث بالمركز الثالث وحفظ ماء الوجه أمام جماهيره، أو حتى النصر الذي سيستفيد أيضا من هذه القضية. وبالتالي، هناك عبء ثقيل يقع على كاهل الأجهزة الفنية والإدارية في تلك الفرق لإبعاد اللاعبين عن أجواء هذا النزاع الكروي، ومنع تشتيت أفكارهم في أمور خارج المستطيل الأخضر، والتركيز فقط في النواحي الفنية والخطط التكتيكية لكل مدرب وتنفيذ كل لاعب لمهمته التي حددها له المدرب، ولا شك أن دوافع الإبداع لدى اللاعبين موجودة وأهمها الفوز في النهاية. بغض النظر عن أي عوامل خارجية أخرى ! هذا التركيز سيمنح اللاعبين الفرصة لإخراج كل ما لديهم من فنيات كروية مما سيعود بشكل إيجابي على فرقهم أولا، ثم على الجماهير التي تتطلع وتتوق لمشاهدة مباريات فنية ذات مستوى عال لطالما اشتقنا اليها في ملاعبنا منذ عقود.