متابعات منى مجدى(ضوء):رفض المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر الجلوس إلى طاولة التفاوض مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين. وفي بيان له، لم يمانع في ذهاب مؤتمر جنيف2 إلى الجحيم في حال لم يأخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً يرقى إلى تضحيات ومعاناة الشعب السوري. واعتبر الجيش الحر أن صيغة جنيف2 تفتقر إلى كل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتيجة ملموسة، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض، مع إدراج بنود ملزمة للطرفين للتطبيق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كما أكد على عدم السماح بتقسيم سوريا. هذا وأكد الدكتور برهان غليون، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الأسبق، في لقاء مع قناة العربية أن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف2، لابد أن تعتمد على وضوح المكاسب والرؤية، معتبراً أن مشاركة المعارضة دون ذلك تعد مغامرة. وفي إطار جنيف أيضاً، اجتمع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا لخضر الابراهيمي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة في إطار جولة في المنطقة لإجراء اتصالات بشأن مؤتمر جنيف للسلام. وبحث الابراهيمي، الذي ينتظر أن يجري جولة تشمل عدة دول في المنطقة، مع أوغلو فرص عقد مؤتمر جنيف2، داعياً تركيا لأن تلعب دوراً إيجابياً لحث الأطراف السوريين على إنهاء الأزمة بشكل سياسي. قرداحى ومن جانبه لم يتوان الإعلامي القدير جورج قرداحي عن المجاهرة بآرائه، وهي الآراء التي أبعدته عن شاشة الـMBC بعد النجاح الساحق لينتقل بعدها الى شاشة “الحياة” المصرية، قبل ان يتفاجأ اللبنانيون بقراره خوض المعترك السياسي والترشح للانتخابات قبل ان تؤجلها الطبقة السياسية في لبنان. و عن ارائه قال : أنا أخذت موقفا وكنت مقتنعا بموقفي ولا أزال، موقفي كان دفاعا عن سوريا وعن الشعب السوري المسكين “المعتّر، يلي اليوم عم يتبهدل ويتشنطط”، انا هذا ما كنت اخاف منه ان تصل الامور الى هذه المرحلة، لم اكن ادافع عن النظام ولا عن أشخاص، كنت ادافع عن سوريا ككل وليس سوريا “بالمفرّق”: سوريا العلوية، وسوريا السنيّة، وسوريا المسيحية. انا كنت ادافع عن مفهوم سوريا التي تعرفها وولدنا في ظلها وتاملنا ان تبقى، وان تبقى سوريا القوية والمرجع الثابت للعروبة في الشرق. للأسف هذه المواقف لم تعجب البعض وعاقبونا عليها وهددونا وشتمونا، “هيدا الشي شو بدي في”. أنا أقول أنني لست آسفا على موقفي اولا، وبالنسبة لخروجي من الـMBC “مش فارقة معي حسابات الربح والخسارة”. وقالوا لي “شهرين وبكون طار بشار الأسد، صار الو سنتين ونص وبعد ما بعرف – الله يطول بعمرو – قديش بيبقى”، ولكن نحن لم نكن ندافع عن بشار الأسد بل عن العروبة وسوريا القوية مفخرة العروبة. كانت لدي دائما مواقفي السياسية، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وللكثير من الامور من قضايانا العربية في العراق والقدس ولبنان وطني وبلدي، وللحراك الذي بدأ في العالم العربي من تونس والذي يسمونه “الربيع العربي” والذي كانت لدي الكثير من الشكوك حوله، كنت أتخذ مواقف وأعبر عنها بشكل تلقائي دون هدف أو غاية لأنني أعتبر أنني كإعلامي وكرجل معروف اذا سئلت من واجبي ان أعطي رأيي لأن الناس تحب أن تعرف رأيي وقناعاتي.