×
محافظة الرياض

الصحة تعلن عن تسجيل «10» حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا

صورة الخبر

هدمت السلطات الإسرائيلية امس مسجداً ومساكن وحظائر للأغنام في خربة الطويل شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية بدعوى البناء من دون ترخيص. وقال أحد سكان الخربة باسم بني جابر لوكالة «رويترز»: «عند الساعة الثانية من فجر اليوم (الثلثاء)، حاصر نحو 500 جندي وشرطي الخربة برفقة ست جرافات... وأخرج الجنود الأغراض من المسجد (المصاحف والسجاد) ومن ثم هدموه». وأوضح أن المسجد أقيم عام 2008 بمساحة 80 متراً مربعاً على أراض تعود للمواطنين من سكان الخربة. وقال: «بدأت سلطات الاحتلال منذ عام 2008 باستهداف الخربة وسلمت سكانها إخطارات بالهدم، وفعلاً بين فترة وأخرى يأتون إلى هنا ويهدمون بعض المنازل والبركسات (الحظائر) وآبار جمع المياه». وتمتد أراضي خربة الطويل التابعة لبلدة عقربا، الى الأغوار الشرقية، وأقيمت على مساحات منها في السنوات الماضية معسكرات للجيش الإسرائيلي ومستوطنات. وتبدو إلى الشرق من الخربة مساحات واسعة من الحقول المزروعة بالحبوب. وقال بني جابر إن هذه الحقول «عادة ما تتعرض الى التخريب بسبب إجراء جيش الاحتلال تدريبات عسكرية فيها». وبدا المواطن عبدالفتاح معروف (63 عاماً) في غاية الحزن وهو يتكئ على عصاه وينظر الى المسجد الذي هدم، وقال: «كنت أصلّي الاوقات الخمسة في المسجد، وتوضأت الفجر للذهاب الى المسجد، لكنهم (الجيش الاسرائيلي) هدموه». وأضاف معروف، ولديه 13 من الأبناء والبنات، ويعيش على تربية الأغنام: «ولدت هنا، ووالدي وجدّي عاشوا هنا. بدهم (اسرائيل) ايانا نرحل من المنطقة علشان يبنوا مستوطنات فيها. لن نرحل حتى لو عشنا في مغارة». وتعهد محافظ نابلس جبرين البكري الذي وصل إلى المكان بعد مغادرة الجيش الاسرائيلي، مساعدة السكان على إعادة بناء ما تم هدمه، وقال فيما كان يقف بجانب المسجد الذي هدم: «لا يوجد اي مبرر لعمليات الهدم. الهدف منها تهجير المواطنين. سنساعدهم على البقاء والصمود في هذه الأرض». وتأتي عمليات الهدم الإسرائيلي في الوقت الذي انتهت فيه امس مدة الأشهر التسعة التي أجرى خلالها الفلسطينيون والاسرائيليون مفاوضات مباشرة برعاية أميركية من دون الإعلان عن تحقيق أي تقدم. إسرائيلنابلس