بمعايير الأبطال، دورياً وسوبرياً.. تعتبر بداية فريق نادي الفتح الأول لكرة القدم (بطل دوري زين وكأس السوبر) في انطلاقة دوري (جميل) متعثرة، كيف لا؟ وهو بالكاد يدرك تعادلاً متأخراً جداً مع فريق نادي التعاون، الذي كسب نقطة ثمينة من حامل اللقب؟ عقب الاستعداد الأكثر من جيد في معسكره الإماراتي، ومن ثم فوزه بكأس السوبر، كان المنتظر من البطل الخروج بالنقاط كاملةً، لكن وفي المقابل ومن باب الإنصاف لا بد أن نقول: التعاون استحق ما خرج به من مكتسبات نقطية ومعنوية ليل الجمعة. بين النهضة والشعلة كانت البداية منصفة لفريقين يلعبان في دوري صعب!، وغاية كل منهما تجنب الهبوط.. خاصة للأول (الصاعد بعد طول غياب)، أما الثاني فيبدو أن طموحات مسيريه أكبر من مجرد تفادي تهديدات الهبوط، ولا سيما عقب موسم جيد للفريق في تجربته الاحترافية الأولى الموسم الماضي! لكن ماذا عن النصر ونجران؟ النجراويون عليهم البعد عن اتهام التحكيم أو التركيز عليه من الآن. ففريقهم جيد عناصرياً ولديه مدرب متمرس وقادر على صنع فريق (مُهاب) متى أقلع عن حرصه الكبير على تحدي الفرق الكبيرة، وركز على كسب نقاط الفرق التي تزوره في ملعبه ومعها نقاط الفرق الصغيرة في ملاعبها. عن النصر الجديد والباحث عن العودة لجادة البطولات والذهب، لا شك أن الفوز على فرق الطموحات المتواضعة يعتبر مجرد بروفات روتينية نحو نزالات الفرق القوية. وغداً نستكمل عن (جميل) وفرقه.