نوه وزراء خارجية وسياسيون مصريون بالدور الذي لعبته الدبلوماسية السعودية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ودفاعها عن المصالح العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية. وأكدوا أن المملكة لم تتوان في الدفاع عن حقوق الشعوب والتزام مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ما أكسبها احترام وتقدير العالم. وقال وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو: إن السياسة السعودية تتسم بطبيعة خاصة ربما تميزها عن سائر الدول كونها تنتهج خطا متوازنا، إذ توائم بين علاقاتها بالدول ودفاعها عن حق الشعوب في الأمن والحرية والاستقرار دون تدخل في الشؤون الداخلية. وأضاف أنه تابع بنفسه مواقف المملكة سواء من موقعه كوزير للخارجية على مدى أكثر من عامين أو من موقعه السابق كسفير لمصر في الرياض، حيث اقترب من هذه المواقف ولاحظ مدى ما تتسم به من قوة ووضوح وموضوعية وحرص على مصالح شعبها، وإعلاء المصالح الوطنية والقومية. واعتبر وزير الخارجية الأسبق رئيس حزب المؤتمر محمد العرابي، أن السياسة الخارجية السعودية التزمت بالقيم والمبادئ التي حكمتها منذ عهد المؤسس الأول للمملكة الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود، وأن أبناءه ساروا على هذا النهج، وهو ما أكسبها احترام الدول كافة، أيا كانت طبيعة النظم السياسية الحاكمة لهذه الدول. ونوه رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد شاكر، بالسياسة الخارجية السعودية، مؤكدا أنها تحظى باحترام وتقدير العالم والقوى الكبرى. وقال إنه يقدر المواقف الواضحة والصريحة للمملكة في التعاطي مع مختلف القضايا. وأشار إلى أن انسحابها من شغل مقعدها في مجلس الأمن خير دليل على قوة مواقف المملكة وأنها لا تلتزم سياسة«الباب الموارب» لإرضاء أحد على حساب قيمها ومبادئها. وقال مساعد وزير الخارجية السابق السفير جمال بيومي: إنه يرقب بإعجاب شديد المواقف التي تتخذها المملكة حيال مختلف القضايا والتي لا تضع سوى مبادئها الحاكمة فوق كل اعتبار، والحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول. واعتبر رئيس حزب الوفد د. السيد البدوي أن ما يميز السياسة السعودية هو الوضوح وإعلاء قيم الحق والإنسانية دون مجاملة أو تنازل أيا كانت تكلفة مواقفها.