أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تجسد أصدق معاني الوفاء من شعب المملكة لقائد هذا البلد المعطاء، مؤكدا أن المشاعر الصادقة تجاهه ــ أيده الله ــ أكبر من أن تعبر عنها الكلمات، وأسمى من أن تختزل في عبارات، وهي محبة نابعة من القلوب لملك القلوب. وقال «إننا إذ نحتفي بذكرى البيعة المباركة فإننا نستذكر منجزات تنموية ضخمة وعظيمة في جميع المجالات وفق استراتيجيات وخطط تنموية نفذت وتنفذ منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ مرورا بفترات حكم أبنائه البررة حتى العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد». مبينا أن المملكة حققت خلال الأعوام التسعة الماضية نجاحات كبيرة في مختلف المجالات من أبرزها السعي الحثيث لبناء دولة المؤسسات من خلال تحديث الأنظمة القائمة وإصدار الأنظمة الجديدة التي تضمن أمن واستقرار المملكة سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وأضاف «تتجلى هذه الإنجازات بوضوح في مجالات الاقتصاد حيث تخلصت المملكة من أعباء الديون التي تراكمت نتيجة لأسباب أمنية واقتصادية يعلمها الجميع مرت بها منطقة الشرق الأوسط، كما تمثلت النجاحات الاقتصادية في ميزانيات الخير ذات الفوائض المالية المذهلة بكل المقاييس، والمدن الاقتصادية العملاقة في مختلف أرجاء المملكة وشبكات السكك الحديدية التي تربط أنحاء المملكة التي هي قيد التنفيذ حاليا، والاكتشافات النفطية التي رفعت احتياط المملكة من هذه السلعة الاستراتيجية». وأردف يقول «أصبحت المملكة في عهده المبارك أحد أهم ركائز الأمن الاقتصادي العالمي كونها المنتج الرئيس لمصادر الطاقة في هذا العصر من خلال البنية المتكاملة لصناعة النفط بما يضمن استقرار الإمدادات النفطية بأسعار عادلة للمنتج والمستهلك، وأصبحت المملكة كذلك عضوا في نادي الدول العشرين الأكبر اقتصادا في العالم، ورغم الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرا فإن اقتصاد المملكة الذي يعد الأضخم في المنطقة قد امتص هذه الصدمات والهزات الاقتصادية بما تهيأ للمملكة من مصادر نفطية هائلة تمت إدارتها بحنكة واقتدار بل تجاوز الأمر مرحلة امتصاص الصدمة إلى النمو بمعدلات متسارعة ومستقرة حتى إن المملكة أصبحت وجهة للاستثمارات العالمية بما يحقق المزيد من الثقة في المستقبل الاقتصادي للمملكة ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني. وقال «عند الحديث عن الإنجازات التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين فلابد من الوقوف طويلا عند الاستثمار في المجال المهم وهو مجال التنمية البشرية وأهم مجالاته التعليم الذي أولاه ــ أيده الله ــ جل اهتمامه وعنايته حيث تمثل ذلك ببرنامجه للابتعاث الخارجي الذي فاق عدد من استفاد منه من أبناء المملكة الـ(150) ألف مبتعث ومبتعثة وهو برنامج عظيم في نتائجه وثماره المرتقبة وما سيحدثه من طفرة نوعية إيجابية في المجتمع السعودي كما يتجلى هذا الاهتمام في زيادة عدد الجامعات حتى وصل إلى (27) جامعة حكومية متكاملة وفق أحدث المواصفات العالمية، ودعمها بالكفاءات العلمية والإمكانيات المادية لتؤدي رسالتها على أكمل وجه».