فقد صعدت سُلم النجاح من بدايته بماكينة خياطة واحدة أهداها لها والدها عقب نجاحها بتفوق في دورة لتعلم التصميم والقص والحياكة في جمعية خيرية بمدينة قلقيلية. وكانت بداية فاطمة قبل 30 عاما وتيسر لها توسيع مشروعها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس.إيد) في 2010 ليتحول إلى مصنع كبير له حاليا خمسة فروع في عدة مدن فلسطينية بينها قلقيلية ونابلس وبيتا وطولكرم. ويعمل في مصانعها حاليا أكثر من 320 عاملا. ويتم استيراد المنسوجات لمصانع فاطمة من إسرائيل. ولا تُصدر حاليا أي إنتاج للخارج باستثناء بعض الطلبيات التي تُرسل لمدن مجاورة. ويعمل في مصانع فاطمة الجدع رجال ونساء. وتقول إن هناك نحو 230 امرأة يعملن معها وإنها توَظف شبابا من خريجي الجامعات المحلية في مصانعها. وقالت رئيسة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس.إيد) في الضفة الغربية وغزة مونيكا أولسن إن الوكالة مولت فاطمة الجدع بمبلغ 150 ألف دولار لاستثمارها في 95 ماكينة حياكة ومساعدتها في توظيف مزيد من النساء والمحتاجين بهدف خلق مستقبل أفضل للنساء والأطفال. وأضافت "أعتقد أن الدراسات تظهر أن الاستثمار في النساء والفتيات هو استثمار في مجتمع أقوى حيث تصبح النساء عندئذ أنشط في العملية السياسية. وكما تعرفون فإن الاستثمار في المرأة استثمار في السلام". وأردفت فاطمة الجدع أنها تواجه مصاعب في تسويق إنتاج مصانعها لكنها تعمل مع جمعيات محلية لتحسين عملية التسويق. وقالت فاطمة إن عائدات مبيعاتها بلغت 1.5 مليون دولار في عام 2015.