قال الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، إنه تعامل مع حديث أمين عام منظمة التعاون الاسلامى، إياد مدنى المسىء للرئيس عبدالفتاح السيسى، بشكل دبلوماسى، مضيفا: فى هذا الموقف لا أمثل نفسى بل أمثل بلدى. تصريحات الشربينى، جاءت على خلفية ما صدر عن أمين التعاون الإسلامى السعودى الجنسية، خلال حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو فى تونس، الخميس الماضى، وتحدث فيه مدنى عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشكل اعتبرته الخارجية المصرية تجاوزا جسيما. وأضاف الشربينى لـالشروق: هذه المواقف يترتب عليها أمور كثيرة وعلاقات دول ببعضها البعض، وبالتالى فلا خيار عن الرد بدبلوماسية، وهو رد لا ينتقص من تقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى وتقدير الرئيس للوزير. وكشف الشربينى، أنه تواصل مع الخارجية المصرية قبل تعقيبه على حديث إياد مدنى، وشددت الخارجية على ضرورة الرد الدبلوماسى، الذى يليق بمصر وحضارتها ومكانتها بين الدول العربية والاسلامية، وأيضا عدم ذكر أى كلمة أو معنى غير لائقين فى الرد لعدم إحراج مصر أمام الدول. وقال الشربينى: الرد الدبلوماسى أجبر مدنى على الاعتذار بشكل رسمى عن حديثه، ورؤساء الوفود من وزراء التعليم فى الدول الإسلامية مثل المغرب والبحرين والسودان، أثنوا على الرد، مشيدين بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الفترة الأخيرة للنهوض بمصر، وبالمناقشات التى عقدها الرئيس خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ. ورفض الوزير الانتقادات الموجهة له من خلال مواقع التوصل الاجتماعى والتى تتهمه بالتقصير فى الرد قائلا: لم أفعل سوى الواجب، والذى على كل مصرى عمله فى هذا الموقف، لأن الرد بالمثل كان سيجعل موقف مصر ضعيفا، ولن يكون هناك اعتذار من جانب إياد مدنى ولا من منظمة التعاون الاسلامى، لأن الفعل سيكون مقابله رد فعل من الجهة الأخرى. وكان الشربينى قال عقب كلمة إياد مدنى، إن ما حدث جاء من قبيل حب المتحدث للرئيسين السيسى والسبسى، ولكن يجب التدقيق فى الكلمات والأسماء وأيضا فى طريقة إلقائها، حتى لا يساء الفهم فى بعض الأحيان، وأصدر بعدها إياد مدنى اعتذارا رسميا عن حديثه السابق.