قال وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا ديفيد ديفيس إن بلاده لا تخوض مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" كمتسول بل كطرف مفاوض، رافضا احتمال دفع بريطانيا 100 مليار يورو للاتحاد الأوروبي.وأضاف الوزير -في تصريحات صحافية - أن "هناك جانبين في هذه المفاوضات، والطرف الآخر لن يحدد من يقوم بماذا".وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت في عددها الصادر الأربعاء أن فاتورة بريطانيا لتصفية حساباتها مع الاتحاد الأوروبي قد تصل إلى مئة مليار يورو، لكن ديفيس نفى علمه بذلك ووصف الأمر بأنه "أولى المناورات" من الاتحاد الأوروبي، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأن مفاوضات الخروج ستكون صعبة.وأضاف الوزير البريطاني، "في حال الخروج من الاتحاد "دون اتفاق" لن يتم دفع أي مبلغ، لكن لا أحد يريد هذه النتيجة. نريد اتفاقا ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق.. قلنا بوضوح إننا سنحترم التزاماتنا الدولية وواجباتنا القانونية، لكن لن يحددها طرف لنا، ستكون موضع مفاوضات".وردا على سؤال عن وسائل الضغط التي تملكها بريطانيا، قال ديفيس "متى خرجنا من الاتحاد سنكون السوق الخارجية الأكبر للاتحاد الأوروبي"، معتبرا أن "هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لهم".على الجانب الآخر، قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه إنه يجب على بريطانيا أن تفي بكافة تعهداتها فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد بموجب تسوية مالية واحدة، مضيفا أن "الأمر ليس عقابا ولا ضريبة خروج".وخلال مؤتمر صحافي في بروكسل، قال بارنييه إن "البعض وجد أوهاما مفادها أنه لن يكون للبريكست أي آثار مادية على حياتنا، أو أن المفاوضات يمكن أن تجرى بسرعة".