اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، قوات الحكومة السورية اليوم الإثنين، بأنها استخدمت على ما يبدو قنابل تحتوي على مواد كيماوية تهاجم الأعصاب ثلاث مرات على الأقل قبل هجوم في الرابع من أبريل/ نيسان، قتل عشرات الأشخاص ودفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربة صاروخية انتقامية. ونفت الحكومة السورية مرارا استخدام أسلحة كيماوية. ولم يتسن الوصول على الفور إلى بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة للتعليق على مزاعم منظمة هيومن رايتس ووتش، التي استندت فيها إلى مقابلات مع شهود وموظفين طبيين. وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إن غاز السارين أو غازا ساما يشبهه استخدم في هجوم الرابع من أبريل/ نيسان. وقالت هيومن رايتس ووتش، إنه قبل هجوم الرابع من أبريل/ نيسان، على بلدة خان شيخون أسقطت طائرات حربية حكومية أيضا فيما يبدو مواد كيماوية تهاجم الأعصاب على شرق حماة في 11 و12 من ديسمبر/ كانون الأول 2016، وفي شمال حماة، قرب خان شيخون، في 30 من مارس/ آذار 2017. وقال كين روث المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة، «وقعت كل الهجمات الأربع في مناطق تشن فيها قوات المعارضة أو تنظيم داعش، هجمات تهدد قواعد جوية عسكرية للحكومة». وأضاف، «قرار التصعيد إلى هذا الحد يتعلق فيما يبدو بالوضع السيء في ساحة المعركة». وذكر تقرير للمنظمة، أن نشطا تابعا للمعارضة وسكانا محليين قدموا أسماء 64 شخصا قالوا، إنهم توفوا نتيجة التعرض لمواد كيماوية في هجمات ديسمبر/ كانون الأول، التي وقعت في منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش». وأضاف، أنه وفقا لما ذكره سكان وموظفون طبيون فإن هجوم 30 مارس/ آذار، لم يتسبب في وفاة أحد، لكن عشرات الأشخاص أصيبوا. وقال روث، «هذا النمط يظهر أن الحكومة السورية احتفظت بغاز السارين أو مادة مشابهة تهاجم الأعصاب بعد هجومها في الغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013، برغم موافقتها على تسليم جميع الأسلحة الكيماوية لمفتشي الأمم المتحدة». كانت سوريا وافقت على تدمير أسلحتها الكيماوية في 2013، بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن. وقال روث، إن منظمة هيومن رايتس ووتش، وجدت أن بقايا قنبلة في موقع هجوم الرابع من أبريل/ نيسان، «تتفق فيما يبدو مع خصائص قنبلة كيميائية سوفييتية الصنع يمكن إسقاطها من الجو ومصممة خصيصا للهجوم بالسارين». وقال التقرير، إن بقايا القنبلة تبدو مشابهة لقنبلة من النوع «خاب-250». ودعت المنظمة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض حظر للسلاح وعقوبات على سوريا وإحالة الوضع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وعرقلت روسيا والصين محاولة غربية لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في 2014، وعطلتا في فبراير/ شباط الماضي، محاولة لفرض عقوبات بسبب اتهامات بشن هجمات بأسلحة كيماوية.أخبار ذات صلةفيديو| مستشار حزب الاتحاد الديمقراطي يؤكد قرب تحرير كامل مدينة…مهرجان بغداد الدولي للزهور يُنعش العاصمة العراقيةميركل تبحث في أبو ظبي أزمات المنطقة والتعاون الاقتصاديشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)