تحرير الأمير (دبي) ضبطت فرق التحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي شاباً ينتمي لإحدى الجنسيات العربية، عقب 3 ساعات من اكتشاف جثة ضحية جريمته، بعدما تيقنت من تورطه في مقتل وسرقة فتاة آسيوية ووضع جثتها في حقيبة سفر، في عملية أطلقت عليها شرطة دبي اسم «قبل شروق الشمس» وأشار اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي إلى ورود بلاغ لشرطة دبي الثلاثاء الماضي من فتاة يفيد بتغيب صديقتها الآسيوية، وبأنها لاتجيب على اتصالاتها الهاتفية، وعلى الفور انتقلت فرق البحث والتحري إلى موقع سكن الفتاة في إحدى الشقق في منطقة بر دبي، وذلك عند الساعة الواحدة صباحاً، وبعد الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة إلى موقع الشقة. وأشار اللواء المنصوري إلى فتح الشقة بطريقة فنية، لافتاً إلى أنه وللوهلة الأولى بدا كل شيء طبيعياً، حيث كانت الشقة مرتبة ونظيفة، لكن تم العثور على حقيبة في غرفة النوم أثارت حولها الشبهات، وبفتحها تم العثور على جثة آخذة بالتحلل تبين أنها تعود إلى الفتاة المبلغ عنها. وأضاف أنه وبتوجيهات مباشرة من القائد العام لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري الذي أكد ضرورة ضبط الجناة بسرعة وقبل شروق الشمس، على الرغم من عدم وجود أي أدلة في مسرح الجريمة تقود إلى الجاني، إلا أن ذكاء وخبرة رجال التحريات ساهمت في تحديد هوية أحد الأشخاص من الجنسية العربية، وبالفعل ألقى القبض عليه في منطقة القوز الساعة الرابعة صباحاً، أي بعد مرور 3 ساعات فقط من العثور على الجثة. وأوضح العقيد محمد أهلي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي رئيس فريق العمل أن الجاني فوجئ برجال الشرطة، حيث كان في حالة تثير الشك والريبة، معترفاً بقيامه بخنق الفتاة قبل تلقي البلاغ بخمسة أيام، وتم تفتيش سيارته ومقر سكنه، حيث تم العثور على مقتنيات الضحية، منوها بأن التحقيقات أثبتت أن المتهم خنق الفتاة إثر مشادة كلامية بينهما حول استمرار علاقتهما، حيث طلبت الضحية منه إنهاء العلاقة، إلا أنه رفض وقرر الانتقام منها وبيت النية بقتلها. وكان الشاب يمارس حياته بعد ارتكاب جريمته بصورة طبيعية، ظناً منه أنه سيفلت من العقاب، وتم تحويله إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.