تشهد محافظة ضمد التابعة لمنطقة جازان استمرار الارتفاع في أسعار أسطوانة الغاز التي وصل سعر الحجم الصغير منها إلى 19 ريالا، على الرغم من تأكيد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على النعيمي في حديث سابق أن أسعار الغاز في الأسواق المحلية لم ترتفع. المستهلكون أكدوا أن هذا الارتفاع ليس واردا من وزارة البترول، وإنما هو نتجة تلاعب أصحاب المستودعات في ظل الغياب الكامل من إدارة التجارة في منطقة جازان . «عكاظ» اتصلت بمدير فرع التجارة في جازان أكثر من مرة ولم نحصل على رد حتى وقت إعداد الخبر للنشر. وقد عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذا التلاعب في الأسعار من قبل البائعين الجشعي الذين لا يجدون أي رادع لهم من أي جهة رقابية، وسط غياب كامل من فرع التجارة في جازان وكأن لسان حاله يقول «لا أرى، لا أسمع، ولا أتكلم». وقال المواطن أحمد موسى معافا «استغربت عندما قمت بتبديل إسطوانة الغاز من الحجم الصغير، وطلب مني عامل المحل 19 ريالا» وذكر موسى أن جميع المناطق لا يتجاوز فيها سعر إسطوانة الغاز 15 ريالا، إلا في محافظة ضمد التي وصل سعر الإسطوانة فيها إلى 19 ريالا، متوقعين زيادة الأسعار، لأنه لا حسيب ولا رقيب على مثل هؤلاء، من الجهات المختصة في المنطقة. وبسؤال عامل محل بيع الغاز عن سبب هذا الارتفاع المفاجئ رد أنه لا يعرف سببا لذلك، ولكنه أشار إلى أن صاحب المحل طلب منه أن يبيع الإسطوانة بسعر 19 ريالا قائلا «ما أنا إلا عبد مأمور». أما المواطن أحمد عثمان فقال «عندما علمت بارتفاع سعر إسطوانة الغاز، وتأكدت من بيعها بسعر 19 ريالا قمت بإبلاغ مكافحة الغش التجاري والاتصال بهم على رقمهم الهاتفي، وقد وعدوا بحل المشكلة في أسرع وقت بعد التأكد من السعر الجديد». وأضاف المواطن أحمد عثمان: أن سبب التلاعب بالأسعار هو عدم مراقبة هؤلاء المتلاعبين من ضعاف النفوس، وكان من المفروض من فرع التجارة في المنطقة متابعة جميع محال البيع شهريا، وتكثيف الجولات الرقابية عليها ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار محاسبة جادة. من جهته أشار المستهلك إبراهم العامري إلى أن التلاعب في أسعار السلع والمواد الغذائية ناتج عن عدم المراقبة من الجهات المعنية لمثل هؤلاء الجشعين من التجار. وأضاف: أن ما يحدث من ارتفاع في الأسعار لا يصدقه العقل. وطالب وزارة التجارة، وحماية المستهلك بالعمل لوضع حد لهذه المشكلة، ومحاسبة كل متلاعب بالأسعار.