×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الأحساء تستضيف رئيس محكمة الاستئناف

صورة الخبر

بدأ جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، زيارة تستمر يومين الى أوكرانيا، بعد ساعات على سقوط تهدئة هشة أقرّت لمناسبة عيد الفصح إثر مقتل مسلحين موالين لروسيا في تبادل للنار قرب مدينة سلافيانسك (شرق)، حيث يحتلون منذ اسبوعين مقار ادارية وأمنية، ما دفع الانفصاليين الى مطالبة موسكو بارسال قوات لحماية السكان المدنيين. واعلن البيت الابيض ان محادثات بايدن ستتناول جهود الأسرة الدولية للمساعدة في استقرار اوكرانيا وتعزيز اقتصادها، ودعم خطواتها نحو اصلاح الدستور واعتماد اللامركزية ومكافحة الفساد وإجراء إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة في 25 أيار (مايو) المقبل، اضافة الى تنفيذ اتفاق جنيف لتسوية الأزمة. وفي ظل الاوضاع السائدة وعدم الامتثال لاتفاق جنيف، زادت الولايات المتحدة الضغط على روسيا، وهدد الرئيس باراك اوباما بتشديد العقوبات على موسكو في حال عدم حصول تقدم على الارض. واعلن أوليغ فيرميينكو، محامي موقع قناة «بريخوفانا برافدا» ( تلفزيون الحقيقة المستترة) الالكتروني الذي تديره ارما كرات (29 سنة)، ان متشددين احتجزوا موكلته ليل الأحد في سلافيانسك. وعرضت قناة «لايف نيوز» الروسية على الانترنت فيديو لاقتياد ملثمين يرتدون ملابس عسكرية كرات التي صرحت ووجهها مغطى بوشاح: «احتجزوني لكنهم يعاملونني جيداً. سيراجعون التقارير التي أرسلتها، وبعدها سيقررون متى يطلقونني». واشار المحامي الى ان الانفصاليين اتهموا موكلته المحتجزة مع صحافي آخر هو سيرغي ليفتر (22 سنة)، بارتكاب «جرائم حرب» خلال احتجاجات «الميدان» التي أطاحت الرئيس الاوكراني الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش في شباط (فبراير) الماضي. وتحدثت تقارير أخرى عن احتجاز صحافيين آخرين.   بوتين في موسكو، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً يُعيد توطين تتار شبه جزيرة القرم والسكان الأرمن والألمان واليونانيين الذين عانوا خلال حكم الديكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، رحّل ستالين جميع تتار القرم الى آسيا الوسطى، على غرار الشيشان خصوصاً بعدما اتهمهم بالتعاون مع الألمان. وبعد نهاية الحقبة السوفياتية، لم تسمح موسكو بعودتهم، فيما لم تصدر كييف اي قانون لإعادة الاعــــتبار لهم، وواجهوا دائماً مشكلات أهمها ملكية الارض. وعارض تتار القرم، وهم أقلية تتألف من حوالى 300 الف فرد تشكل نسبة 15 في المئة من سكان القرم، قرار موسكو الشهر الماضي ضم المنطقة التي تتحدث غالبية سكانها الروسية. ووافق بوتين على قرار وزير الدفاع تعيين الأميرال دينيس فالنتينوفيتش بيريزوفسكي نائباً لقائد القوات البحرية الروسية في البحر الأسود، بعدما كان قائداً للقوات البحرية الأوكرانية حتى الشهر الماضي. كما اقرّ تعديلات قانونية تيسر اكتساب الناطقين بالروسية في الاتحاد السوفياتي السابق الجنسية الروسية. ويرى محللون ان الهدف الأكبر لبوتين يتمثل في إعادة توحيد الناطقين باللغة الروسية يوماً ما، بمن فيهم من يعيشون داخل حدود أوكرانيا، في وطن واحد، لكنه يرسم خططه بتأنٍ، إذ يدرك ان الضغط بسرعة كبيرة لتحقيق هذا الطموح قد يلحق الضرر بروسيا مثلما اتضح من التهديد الغربي بفرض عقوبات مشددة، واتجاه أوروبا لتقليل اعتمادها على امدادات الغاز الروسي. وهكذا بدا منطقياً بالنسبة الى روسيا توقيع الاتفاق الرباعي حول أوكرانيا في جنيف الاسبوع الماضي، وتأكيدها للغرب رغبتها في التوصل لتسوية. ويستطيع بوتين أن يصبر فهو يملك أربع سنوات أخرى في السلطة، قبل أن يسعى الى اعادة انتخابه مع اعتبار فرصه قوية في الفوز بولاية أخرى مدتها ست سنوات، ما يمنحه ميزة على خصومه الغربيين الذين تحرك سياساتهم دوافع أقصر أجلاً. وقال فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير نشرة روسيا في الشؤون الدولية التي يشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافــــــروف في مجلس تحريريها: «الأمر الرئيسي الآن هو البقاء في وضع استعداد، والتأهب لامتداد ازمة اوكرانيا فترة طويلة». وأضاف: «ستخترق الاتفاقات، ثم تبرم مجدداً. وروسيا ليست في وضع الدفاع بل تتقدم الى الأمام». واستناداً الى لعبة النفس الطويل، يُستبعد سعي بوتين إلى الزج بروسيا في صراع مسلح بسبب أوكرانيا في المستقبل القريب. لكن ذلك يعني ان الدول الأوروبية يجب ان تتكــــيف مع مستـــــقبـــل تؤدي فيه العقوبات الطويلة الأجل الى تعقيد علاقاتهما التجارية مع استمرار شبح تعطل امدادات الغاز الروسية. أوكرانياياسة العالم