رغم إخفاقه سابقا في قيادة الفريق لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، لم يتردد اتحاد كرة القدم بأوزبكستان في التعاقد مع المدرب ميردجلال قاسيموف في منتصف 2012 ليقود الفريق في التصفيات المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس آسيا 2015 بأستراليا. وإلى جانب قيادته المنتخب الأوزبكي، ظل قاسيموف مرتبطا بعقد مع فريق بونيودكور الأوزبكي على مدار السنوات الأربع الماضية حتى استقال في الخامس من أبريل الماضي من أجل التفرغ لاستعدادات المنتخب قبل كأس آسيا السادسة عشرة التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 يناير الحالي. وأخفق قاسيموف مجددا في قيادة الفريق للمونديال وخرج من تصفيات كأس العالم 2014 كما تأهل بصعوبة إلى كأس آسيا 2015. ولكن مسيرته الرائعة مع بونيودكور وعلاقته الطيبة بلاعبي المنتخب كانت من الأسباب التي دفعت الاتحاد الأوزبكي إلى التمسك باستمراره مع الفريق ومنحه الفرصة لقيادة الفريق في النهائيات بأستراليا. وخلال مسيرته كلاعب، فاز قاسيموف أيضا بلقب كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في 1987 مع منتخب الاتحاد السوفيتي السابق كما فاز في العام التالي مع نفس المنتخب بلقب كأس أوروبا للناشئين (تحت 18 عاما) وكان من أفضل اللاعبين الصاعدين في البطولتين. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي، لعب قاسيموف للمنتخب الأوزبكي من 1992 وحتى اعتزاله اللعب في 2005 وفاز مع الفريق بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأسيوية عام 1994. ولم يخفت بريق قاسيموف بعد الاعتزال بل تألق النجم الأوزبكي في سماء التدريب مع فريق بونيودكور قبل توليه مسؤولية المنتخب الأوزبكي للمرة الأولى في عام 2008 حيث بلغ مع الفريق المرحلة النهائية بتصفيات آسيا لمونديال 2010 ولكنه تذيل مجموعته في هذه المرحلة خلف منتخبات أستراليا واليابان والبحرين وقطر. ومع عودته إلى تدريب بونيودكور في 2010، سطر هذا المدرب قصة نجاح حقيقية حيث قاد الفريق في السنوات الأربع الماضية إلى الفوز بلقب الدوري الأوزبكي في 2010 و2011 و2013 واحتلال المركز الثاني في 2012 كما قاد الفريق للقب الكأس في أعوام 2010 و2012 و2013 والمربع الذهبي لدوري أبطال آسيا في 2012 علما بأنه قاده إلى نفس المرحلة في 2008 أيضا.