×
محافظة المنطقة الشرقية

تونس: مقتل 3 إرهابيين وإيقاف 6 آخرين في مواجهات مع قوات الأمن

صورة الخبر

رام الله: كفاح زبون قلل أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، من أهمية استقالة عضو المجلس سفيان أبو زايدة، التي قدمها مكتوبة، أمس، احتجاجا على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المثير للجدل قبل أيام. وقال مقبول لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار قراره هو (أبو زايدة) قرر أن يستقيل ويترك المجلس الثوري والأبواب مفتوحة». ولا يوجد في المجلس الثوري قانون خاص بشأن استقالات الأعضاء، لكن مقبول قال إن ذلك يعني أن استقالة أبو زايدة تعتبر «سارية وفورا، من دون أن تجتمع أي لجنة لتقرر ذلك». واستبعد مقبول أن تؤثر استقالة أبو زايدة على حركة فتح أو أن يتبعه آخرون بشكل لافت. وقال: «هو استقال لأن الرئيس ذكره شخصيا في الخطاب الأخير حين أشار إلى تصريحاته». وأضاف: «هذه هو السبب الرئيس، وربما يوجد أسباب أخرى سابقة». ويعد أبو زايدة من بين مجموعة من قيادات فتح من أنصار وحلفاء القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان الذي وجه له عباس تهمة «القتل والخيانة والتخابر والاختلاسات المالية». وكان أبو زايدة أعلن، أمس، أنه تقدم باستقالته من المجلس الثوري لحركة فتح وجمد كافة النشاطات التنظيمية والسياسية. وقال في بيان مقتضب «إن قرار الاستقالة جاء احتجاجا على خطاب الرئيس محمود عباس لما فيه من خطورة على الكثير من كوادر فتح»، مضيفا: «بكل الألم والحزن تقدمت اليوم باستقالتي من المجلس الثوري وقررت تجميد كل نشاطاتي التنظيمية والسياسية». واعتذر «لكل الذين قد يتأثرون من هذا القرار»، وقال: «إن علاقاتي الأخوية والإنسانية بهم لن تتأثر». وعقب مقبول بالقول: «أسباب استقالته معروفة لكنه يحاول تسويق أسباب أخرى». وجاء عباس في خطابه أمام المجلس الثوري لحركة فتح قبل نحو أسبوع على ذكر أبو زايدة بالاسم قائلا: «أيضا سفيان أبو زايدة قال نفس الكلام، أبو عمار لم يعد رمزا وهذا في 19 يوليو (تموز) 2004 احفظوا التواريخ جيدا». وأبو زايدة واحد من مسؤولي فتح الكبار من قطاع غزة، وتبوأ مناصب مختلفة داخل الحركة، من بينها وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن عددا من أعضاء فتح في المجلس الثوري وكتلة فتح البرلمانية المحسوبين على دحلان قد يلحقون بأبو زايدة. وأوضحت أن «عددا محدودا ومعروفا، وبعضهم ذكرهم الرئيس بالاسم، قد يلحقون بأبو زايدة إلى خارج الحركة، لا يوجد أمامهم طريق آخر». وأكدت المصادر أن «عباس رفض في اجتماع ثان مع أعضاء في فتح السماح لبعض المحسوبين على دحلان بالحديث ودعا المصطفين معه إلى مغادرة القاعة والحركة فورا». وكان عباس في أقوى خطاب داخلي له وبث على الهواء الأربعاء الماضي، اتهم دحلان بالمسؤولية عن اغتيال قيادات في الحركة، والمشاركة في اغتيال قائد القسام السابق، ولمح إلى مسؤوليته عن «تسميم» الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال عباس في خطابه: «الآن دحلان انتهى، نحن أبناء اليوم، من يحب أن يكون مع دحلان فله ذلك، من يريد الاتصال به، أو يأخذ أموالا منه، أو يزوره في (سيشل) فليفعل ما يشاء. كما قلت لكم: من يريد أن يدخل في فتح فليدخل ومن يريد الخروج فليخرج، ومنذ الآن عليكم الاختيار بين وحدة هذه الحركة وكرامتها أو غير ذلك، لكن هنا وهناك لا». ورد دحلان بنفي الاتهامات وعدها «أكاذيب» ووعد بنشر حقائق غير معروفة للناس. ونفى آخرون ممن ذكرهم عباس في خطابه الاتهامات الموجهة إليهم جملة وتفصيلا، وهاجم بعضهم أبو مازن ونهجه. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس أراد قطع الطريق على دحلان ورجاله نهائيا». وأضاف: «لقد تحدث عن وصوله إلى عمر كبير وأنه سيواجه الضغوط الأميركية في عملية السلام ولن يتنازل.. إنه يجهز لمرحلة لاحقة وصعبة».