وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع المرشح المعلن الوحيد للانتخابات الرئاسية جلسة الأربعاء الانتخابية بأنها «بمثابة تجربة ولن يتم تأمين النصاب باعتبار أن مواقف فريق 8 آذار ليست مشجعة وهذا الفريق لم يُعلن نيته بعد للمشاركة في الجلسة». واعتبر أن موقف هذا الفريق غير واضح بعد، فهو لا يملك مرشحاً حتى الساعة، فلماذا لم يختر النائب ميشال عون مرشحاً له إلى الآن أم انه بانتظار مرشح آخر؟». وقال جعجع في حديث إلى قناة «الجزيرة» يبث اليوم ووزعت المحطة ملخصاً له أمس، إن «قوى 14 آذار ستشارك جميعها في الجلسة باعتبار أن موقفها واضح، وأكثريتها ستصوّت لي وفي طليعتها كتلة المستقبل، التي أبلغتني أنها ستقترع لمصلحتي، ويبقى أن حزب الكتائب أبلغني أنه لا يمانع في المبدأ التصويت لي ولكنه يُفضّل الغوص أكثر في تفاصيل العملية الانتخابية قبل إعلان موقفه النهائي». واعتبر أنه «يحق لفريق 8 آذار أن يكون لديه مرشحٌ بمواجهة مرشح فريق 14 آذار، ولكن تعطيل الجلسة من قبل 8 آذار ليس عملاً ديموقراطياً، لاسيما أن الانتخابات الرئاسية هي انتخابات وفي بعض الأوقات ممكن أن تكون توافقية ولكن بإمكانها أن تكون أيضاً تنافسية ومن يربح نهنئه جميعاً»، مشدداً على انه «يجب الانطلاق من مكان ما لإحداث التغيير»، ولافتاً إلى أن «بعضهم في لبنان يرفض الخضوع لقواعد اللعبة الانتخابية، وكأنه يعتبر أن نواب الأمة الـ128 لا يتمتعون بما يكفي من الوعي والمسؤولية لاختيار من يشاؤون». وشدد على أن تعديل الدستور «يحصل عند وقوع أمر خطير جداً تواجهه البلاد وبموافقة كل الفرقاء». وقال إن «ليس هناك من رئيس توافقي أو رئيس تصادمي، فالرئيس التوافقي في لبنان يعني رئيساً يُدير الأزمة، أي استمرارها». ورأى أن «الدور الإقليمي والدولي منحسر جداً باستثناء الدور الإيراني، ولدينا فرصة جديّة هذه المرة لانتخاب رئيس صُنع في لبنان». لبنان