×
محافظة المدينة المنورة

"مفترشون" يزاحمون المصلين بـ"مركزية طيبة"

صورة الخبر

استنكرت عدد من القوى السياسية والثورية والثقافية في مصر حادث الاعتداء الذي تعرض له الكاتب الروائي الدكتور علاء الأسواني من قبل عناصر جماعة الإخوان «المحظورة»خلال ندوة أدبية له بمقر معهد العالم العربي بباريس، لعرض روايته الجديدة «نادي السيارات» بحضور «جاك لونج» وزير الثقافة الفرنسي السابق، وحضور مترجم روايته، حيث أسفر الحادث عن تحطيم محتويات القاعة، وأدّى إلى إنهاء الندوة، وإشاعة مناخ من الإرهاب والترويع، قبل أن تتدخل قوات الأمن الفرنسي، واعتبرت تلك القوى المصرية أن هذا الاعتداء يُعدُّ استمرارًا لنهج الإرهاب الذي تتبناه تلك الجماعة منذ نشأتها. من جانبه أكد القيادي بجبهة الإنقاذ الدكتور محمد أبو الغار أن الاعتداء على ندوة للدكتور علاء الأسواني من قبل أعضاء «المحظورة» يُعدُّ سلوكًا إجراميًّا خطيرًا من قبل عصابات التنظيم الدولي للجماعة، واستمرار لنهج الإرهاب الذي تتبناه «الإخوان» منذ نشأتها، مؤكدًا أن هذه المحاولة الإجرامية الدنيئة لن تزيد الشعب المصري إلاّ إصرارًا على مواصلة الوقوف ضد تلك الجماعة الإرهابية. وأدان مصطفى الحجري المتحدث باسم حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» للاعتداء الهمجي الذي تعرض له الدكتور علاء الأسواني، قائلاً: «إن مثل هذه الاعتداءات التي يقوم بها أعضاء الجماعة ليست لها هدف سوى الاعتداء على من لا يوافقها الرأي، والرافضين لحكمهم وحكم جماعتهم»، مشيرًا إلى أن مثل تلك التصرفات المشينة، خاصة في محفل عربي في فرنسا لن تسيء إلى أحد سوى مصر والعرب وسمعتهم، وهذا ما يحسن الإخوان فعله وأداءه، مؤكدًا أن الأسلوب التهديدي الذي تقوم به الجماعة لن ينفعها في شيء، قائلاً «فلا هم عائدون للحكم، ولا مرسى راجع للسلطة، وما حدث في 30 يونيو إرادة شعب كامل لن يستطيعوا أن يعاندوها». كما أصدرت ورشة الزيتون الأدبية برئاسة الشاعر شعبان يوسف بيانًا وقع عليه عشرات الأدباء استنكارًا لما حدث، حيث جاء في البيان إدانتها الكاملة والمطلقة لما قام به مدّعو التأسلم السياسي تحت راية «الإخوان المسلمين»، وأكد البيان أن ما حدث للكاتب والروائي علاء الأسواني في معهد العالم العربي بباريس، يعتبر نوعًا من خرق كل مبادئ الحوار الديمقراطي والتحضر والعقلانية، إذ تم الاعتداء عليه بقلب بارد، مثلما حدث مع خالد داوود وبثينة كامل، وقبل ذلك مع بعض الشخصيات الإعلامية، وهذا يدل على أن الجماعة فقدت قدرتها على الحوار السياسي والفكري، وراحت تلجأ لكل أدوات الترهيب البدنية والمعنوية، وتلاحق الجميع بشرها، حتى تخرس الرأي المعارض لها، وتفرض وجهة نظرها بكافة الطرق والوسائل غير السوية، وفي ذات الوقت تحاول هذه الجماعة ومعاونوها تصدير ما يسمّى بخطاب السلمية، هذا الخطاب الذي أصبح في خبر كان منذ أعلنت الجماعة عن «سن سكاكينها» في مواجهة معارضيها. وأضاف البيان إن ما حدث بمقر بمعهد العالم العربي بباريس يعد انحرافًا شاذًا ومخيفًا وخطيرًا، مشددًا على ضرورة التصدي لهذه المحاولات المتردية، وندين بشدة هذا المنحنى الخطر الذي تريد الجماعة جرنا إليه.