وأضاف خلال كلمة له وسط حشد جماهيري عقب ظهور نتيجة الاستفتاء "استفتاء اليوم ليس عادياً وله أهمية كبيرة على اعتبار أنّ الإرادة السياسية المدنيّة تقوم لأول مرة بتغيير نظام إدارة البلاد في تاريخ الجمهورية". وأشار أردوغان إلى أن النظام الرئاسي سيدخل حيز التنفيذ مع الانتخابات المنتظرة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وأكد أردوغان أنه من المفيد تركيز الجميع على نتائج الاستفتاء بدلاً من الخوض في جدال لا ينفع البلاد. وتابع، "الاستفتاء الشعبي مؤشر هام على دفاع شعبنا عن مستقبله". وقال أردوغان " لقد جرى الفصل تماما في العلاقات بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مع اقرار النظام الرئاسي". معتبرا أن السادس عشر من إبريل/ نيسان نصر لتركيا بأسرها. وأوضح أردوغان إن تركيا اتخذت قرارا تاريخيا بدعم نظام رئاسي تنفيذي مضيفا أن معسكر "نعم" حصل على 25 مليون صوت في الاستفتاء الذي أجري (الأحد) بزيادة 1.3 مليون على معسكر "لا". وقال إردوغان متحدثا من مقر إقامته الرسمي في اسطنبول إن الاستفتاء أغلق الباب على تاريخ طويل من التدخل العسكري في الحكومات في تركيا. وأضاف "تركيا تقرر للمرة الأولى في تاريخها بإرادة البرلمان وإرادة شعبها مثل هذا التغيير المهم". وتابع "للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية نغير نظامنا الحاكم من خلال سياسات مدنية. ولهذا السبب فهذا أمر في غاية الأهمية". وصوّت الأتراك صوتوا بـ "نعم" لصالح الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تمهّد لأكبر تغيير في النظام السياسي للبلد، وبلغت نسبة المؤيدين 51.3% مقابل 48.6% عارضوا التعديلات، بعد فرز 97.3% من الأصوات.