تعتبر مواجهة الشباب والاتفاق في نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين مواجهة ذات طابع خاص، حيث يدخلها الفريقان بدوافع مختلفة، لكنها تصب مجتمعة في خانة وضع المباراة على فوهة بركان ساخن. يدخل الشباب المنتشي بانتصاره الأخير على استقلال إيران لتقوية حظوظه في إنقاذ موسمه، بالمنافسة على اللقبين الآسيوي والمحلي، وهو شعار رفعه رئيس النادي وفريقه الإداري خلال الأيام الماضية، ويمثل اللقاء أيضاً تحدياً خاصاً للمدرب عمار السويح "تونسي" لمواصلة رحلة الانتصارات وتقديم المزيد من العروض الفنية المقنعة. بالمقابل فإن الاتفاق الذي ظل يقدم كرة جميلة طوال مواسمه بالدوري يخوض مواجهة الشباب للتأكيد على أنه ما يزال ضمن فرق النخبة وبإمكانه التقدم في البطولة الحالية والعبور للنهائي عبر محطة خصمه الشبابي. وسيحرص الجهازان الإداري والفني على تهيئة لاعبي الفريق بتجاوز الآثار النفسية التي خلفها هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى، ولعب أدوار أخرى كثيرة أهمها حث اللاعبين على اثبات قدرتهم ووضع إمكانياتهم لخدمة انتصار الاتفاق وتأكيد قدرته على عبور كل الخصوم،وبخاصة الشباب الذي اعتبر رئيس الاتفاق أن خسارته التي تسببت في هبوط فريقه لركاء غير مقنعة. وهو ما يتوقع أن يزيد من حماسة اللقاء ويزيد من دوافع الكسب وتجنب الخسارة لكلا الفريقين.