أعلنت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نتائج تحقيقات المشاجرة التي وقعت بين أعضائها ورجل بريطاني وزوجته، مبينة أن نتائج التحقيقات أثبتت إدانة أعضاء الهيئة، وعليه تقرر تحويلهم للعمل الإداري ونقلهم إلى خارج الرياض. وقالت "الهيئة" في بيان مطول أصدرته أمس بعد أن تأكدت من إدانة أعضاء الهيئة المتورطين في الواقعة : "انطلاقاً من حرص الرئاسة على إحقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه إبراءً للذمة، وكما أن الرئاسة العامة لا تقبل الاعتداء على أحد منسوبيها؛ فإنها كذلك لا تقبل الاعتداء على أي مواطن أو مقيم قد كفل لهم الشرع والنظام حقوقهم ومنع التعدي عليها وفق توجيهات الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهم الله - بالتزام جميع الجهات الحكومية بخدمة المواطن والمقيم وعدم التعدي على حقوقه؛ عليه فقد تقرر بناءً على الصلاحيات الممنوحة لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معاقبة أعضاء الفرقة المباشرة للحادثة وهم أربعة أعضاء بنقلهم إلى خارج منطقة الرياض إلى مناطق أخرى، وتكليفهم بالعمل الإداري تحقيقاً للمصلحة، وصدر قرار لكل واحد منهم يحدد مكان تكليفه ابتداء من تاريخ صدور القرار". والرئاسة العامة تعتذر للمقيم وزوجته عما بدر تجاههما من المذكورين كونهم من منسوبي الجهاز؛ معتبرة ذلك تصرفاً فردياً يعبر عمن بدر منه ويتحمل تبعته لمخالفته الأنظمة والتعليمات، ولا يمثل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنسوبيها الذين يمتثلون التوجيهات والتعليمات، ويعتبرون مثالاً للأمر بالمعروف بمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر وفق الكتاب والسنة وهدي سلف الأمة، ويبذلون جهوداً كبيرة ليلاً ونهاراً لخدمة المواطن والمقيم سواءً في جانب التوعية والتوجيه، أو في جانب ضبط الجرائم التي تخالف الشرع وتخل بالأمن. والله الموفق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.