×
محافظة جازان

حرس حدود جازان يحبط عدداً من محاولات التهريب

صورة الخبر

اجتاحت أسراب السوس، قرى الغال والمعرش والحميرا والسجدة التابعين لمحافظة ضباء، المجاورة لمصنع تعبئة الشعير، والذي لا يبعد عنها أكثر من ثلاثة كيلومترات، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة للأهالي، وأثقل كاهلهم بالصرف على معدات الإبادة. واعتبر الأهالي، وجود المصنع المجاور على هذا الشكل يمثل ضرره أكبر من نفعه، فما إن يحل الليل وتغرب الشمس، حتى ينتشر السوس في القرى، الأمر الذي يجعل الأهالي يصارعون في مكافحة السوس، ولا ينقذهم منه إلا شروق شمس اليوم التالي. ويعيش محمد حمود القرعوطي، معاناة حقيقية مع السوس، الذي لم يكتف باجتياح المنازل، بل تخطى الحدود إلى عينيه، حيث يتلقى العلاج منها، معتبرا ما طاله من إصابات يستحق التوقف، والمطالبة بحلول جذرية لمعاناة قرى بأكملها وليست بشكل شخصي. ويقول: أراجع الآن المستشفى للعلاج من السوس الذي حاول تدمير عيني كي لا أرى حقيقة الإهمال الذي تعاني منه قريتنا، فهل يجرؤ أحد أن ينفي أن السوس بدأ يجتاحنا بشكل أو بآخر، ويغتال أجسادنا قبل منازلنا وطعامنا، والمخاوف أكثر على الأطفال، فهم لا يعرفون كيفية حماية أنفسهم، فيما السوس حشرات صغيرة لا يمكن تخيل محاربتها، مطالبا الجهات المختصة في الإمارة بالتدخل لمعالجة الأمر وإلزام الجهات المختصة بوضع حلول عاجلة لها. واسترجع قرارا صدر في عام 1429 هـ من المجلس البلدي بمحافظة ضباء، بضرورة إنشاء صوامع للمحطة مع مكافحة السوس، إلا أنه وحتى تاريخه لم يتم إنشاء صوامع أو أي شي يدل على مكافحة السوس من وعود المجلس البلدي، وقال: حينما راجعت البلدية تحدث معي رئيس البلدية، منوها بأن هذا الأمر ليس من شأني وسوف يعمد المسؤولين للقيام بجولة للوقوف على الواقعة ومخاطبة وزارة التجارة، مشيرا إلى أن كافة الطرق التي تستخدم لمكافحة السوس منذ سنوات تعتبر تقليدية وغير مجدية بل تقضي على البعوض والذباب مطالبا بسرعة إتلاف تلك الكميات التي ينبعث منها السوس والذي يهدد حياتنا في القرية. ويسكن عبدالعزيز بن عبدالمطلب الشريف بالقرب من محطة التعبئة، مؤكدا أن الشعير أصبح يشكل خطرا كبيرا على حياة الأهالي، خصوصا الأطفال، وقال: أصبحت معاناتنا موسمية كأعياد السنة وحتى الآن لا يوجد حل جذري لمكافحتها سوى الانتظار حينما تخف نسبة الأطنان المكشوفة في العراء بمحطة التعبئة. ويشير إبراهيم محمد الحويطي الذي يسكن في قرية الغال، إلى أن اجتياح السوس أصبح ظاهرة سنوية، موضحا أن السكان يتقدمون خلال نفس الوقت من كل عام بشكوى للبلدية التي تحولها بدورها إلى فرع وزارة الزراعة بالمحافظة ولا جديد يذكر سوى الوعود المتكررة بحل المشكلة، مما حدا بتكاثر مخيف لحشرات السوس والتي أصبحت تتسلل لمواقع الأطعمة كونها تنتقل من مكان إلى آخر عن طريق التطاير في الأجواء. «عكاظ» تواصلت مع مدير عام شركات الأعلاف بالمملكة إبراهيم بن عبد اللطيف البازي الذي أقر بواقع المعاناة شخصيا، حيث أوضح أن الشركة بصدد إنشاء صوامع «ولكن مبدئيا نحن نعكف حاليا على تأمين جهاز لرش لجميع المواقع المتضررة والمحيطة بمصانع تعبئة الشعير لكي تخدم القرى، وخلال الأسبوع القادم سوف يكون هناك جهاز رش قوي يقضي على ظاهرة السوس، وسوف يزود بمبيدات تقضي على تلك الظاهرة خلال أسبوعين». وعن مطالبة المواطنين بضرورة إنشاء صوامع منذ عام 1429هـ أوضح البازي «سوف تكون آلية تعبئة الشعير بطريقة عمل مصانع للأعلاف، ويتم الاستغناء عن الشعير السائب وبطريقة مكعبات، ولكن للأسف الشديد الموضوع حتى تاريخه لم يفعل من وزارة الزراعة ولا من أي جهات معنية خاصة بتعبئة الشعير، مضيفا: خلال الأسبوعين القادمين سوف نقوم بتأمين جهاز رش بمبيداته الخاصة، وسوف تنتشر بسيارات يوفرها المصنع خصيصا للقرى المجاورة، مبينا أنه لن يسمح بتفريغ أي كميات من الشعير التي ترد للموانئ، إذا لم تكن هناك آلية لتنظيم استيراد سفن الشعير عبر الموانئ عن طريق وزارة المالية.