أفادت الشرطة الإسرائيلية أمس أنه تم العثور على كتابات معادية للعرب على جدران مسجد في أم الفحم بشمال إسرائيل فضلاً عن إحراق أحد أبوابه. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري: «كتبت شعارات على الجدران الخارجية لمسجد أبو بكر في مدينة أم الفحم باللغة العبرية معناها بالعربية: ارحلوا يا عرب... كما أضرمت النيران في الباب الخارجي للمسجد، الأمر الذي ألحق به بعض الأضرار المادية، وشرعت شرطة أم الفحم بالتحقيق في ظروف الحادث». وقال إمام المسجد جميل محاجنة للصحافة الإسرائيلية: «هذه الأعمال من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقة بين العرب واليهود، ونحن نطالب باعتقال الجناة». ونددت مجموعة مسكونية تمثل المسيحيين واليهود والمسلمين في الأراضي المقدسة بهذا الهجوم، وقالت في بيان إن «مجلس المؤسسات الدينية في الأراضي المقدسة يدين هذا العمل التخريبي... وهذا التدنيس المتكرر للأماكن المقدسة». ودعت السلطات الإسرائيلية إلى «تكثيف جهودها لاعتقال المرتكبين وإحالتهم على القضاء». وينتهج مستوطنون متطرفون سياسة انتقامية منهجية تعرف باسم «دفع الثمن» تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وأخرى تعود إلى عرب إسرائيليين، رداً على إجراءات تقوم بها إسرائيل يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أشجار زيتون، علماً أنه نادراً ما يتم توقيف الجناة. وآخر هذه الهجمات في الأسابيع الماضية كان ثقب إطارات نحو 40 سيارة في قرية الجش العربية شمال إسرائيل. إسرائيلفلسطينعباسالاستيطان