أحيت الطوائف المسيحية في لبنان يوم «الجمعة العظيمة» فأقيمت الصلوات والمراتب الخاصة بالمناسبة في مختلف الكنائس والاديرة في المحافظات اللبنانية كافة، وألقيت كلمات أكدت معنى الذكرى. واعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي من على مذبح الباحة الخارجية للمقر البطريركي في بكركي «كابيلا القيامة»، بمشاركة البطريرك نصر الله صفير وحشد من الفاعليات والمؤمنين «اننا نذكر بصلاتنا، المتألمين بكل أنواع الآلام الجسدية والمعنوية والروحية، أكان من جراء مرض ام حرب ام ظلم ام عنف او إرهاب، أكانوا في حالة تهجير ام تشريد ام خطف ام احتجاز، ام في حال خوف او اضطراب او يأس، سواء كانوا فقراء ام مدمنين ام معتدى عليهم»، داعياً الى المحبة، لنكون في مجتمعاتنا التي يسودها البغض والعداوة، شعب المحبة والرحمة، ننشر ثقافة الغفران والمصالحة في عالم الإساءات والنزاعات». وأحيت جامعة الروح القدس - الكسليك الرتبة، في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إضافة إلى حشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وقادة الأجهزة الأمنية، وفاعليات وأعضاء مجلس الجامعة وحشد من المؤمنين. وترأس الرتبة الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا. وألقى نعمــة عظة قال فيها: «نحن لا نخاف على لبنان، لأنه موطن الإيمان. فلنؤمن به وطننا ولنكن إيجابيين في التعاطي مع شؤونه، مبتعدين كل البعد عن التباكي والتشكي، عاملين بجهد من أجل بنيانه وإعلاء شأن الحياة فيه». وتوجه نعمة الى رئيس الجمهورية، شاكراً إياه «على كل خير صنعتموه للبنان ولمجتمعنا، أنتم الذين خدمتم الوطن في مؤسسة التضحية والشرف والوفاء وتحملتم بعدها هذه المسؤولية الجسيمة، عاملين بكل جهدكم من أجل ان تكمل سفينة الوطن رحلتها فتصل الى شاطئ الأمان». صلاة لعودة المطرانين المخطوفين وفي الكورة وزعت بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس دعوة للصلاة من اجل عودة المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم سالمين تحت عنوان «فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة». ووزعت بلدية اميون في المناسبة شموعاً على كل منازل البلدة، وتمنت «ان تعم البهجة في نفوس جميع اللبنانيين، وأن يفك اسر المطرانين المخطوفين»، داعية الى «حملة اعلامية، تحت عباءة البطريرك اليازجي، لدعم قضيتهما من الكورة». لبنانحزب اللهالحكومة اللبنانية