اعتبر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" أن تصاعد حملات الاعتقال التي طالت المقدسيين في الآونة الاخيرة تهدف الى تمهيد الطريق للمستوطنين للوصول إلى المسجد الأقصى تزامنًا مع حلول الأعياد اليهودية. وقال "الأشقر": إن قوات الاحتلال صعدت خلال الايام الماضية من حملات الاعتقال التي طالت العشرات من أهالي القدس من كافة الشرائح والتي كان آخرها فجر اليوم باعتقال 20 مقدسيًا من البلدة القديمة وأحياء وادى الجوز والثورى والطور ورأس العامود، وذلك لتخويف المقدسيين ومنعهم من التصدي للمستوطنين الذين يستعدون لاقتحام المسجد الاقصى تزامنًا مع أعياد ما يسمى بـ "عيد الفصح". وأوضح "الأشقر" أن الاحتلال يعتمد سياسة الاعتقالات كأداة من ادوات القمع وسلاح لعقاب للفلسطينيين، وتحقيق الردع والتأثير على مقاومته للاحتلال، حيث أصبحت حدثًا يوميًا ملازمًا لأبناء الشعب الفلسطيني، فلا يكاد يمر يوم بل ساعة الا ويقوم الاحتلال باعتقال عدد من الفلسطينيين، يطلق سراح بعضهم واخرين يتم نقلهم الى التحقيق والسجون. وأشار "الأشقر" إلى أن الاعتقالات باتت جزءًا من ثقافة المؤسسة الأمنية والعسكرية للاحتلال، وتقليدًا ثابتًا في سلوكهم، بينما تتصاعد هذه الاعتقالات في حال كانت هناك احداث ميدانية او عمليات للمقاومة كما حدث إبان عملية الخليل في منتصف العم 2014، أو بعد اندلاع انتفاضة القدس اكتوبر من العام الماضي، حيث شهت الأراضي الفلسطينية حملات اعتقال مسعورة وعشوائية، واليوم ينفذ الاحتلال الاعتقالات بهدف تمهيد الطريق للمستوطنين لتدنيس المسجد الاقصى المبارك، وضمان عدم التصدي لهم من قبل الأهالي. وقال "الأشقر" إن سياسة الاعتقالات لم ولن تجدى نفعًا في انهاء مقاومة الشعب الفلسطيني، أو ردعه عن حمايه مقدساته والتصدي لقطعان المستوطنين، وطالب كافة أهالي القدس ومن يستطيع الوصول للمسجد الأقصى من أهالي الضفة الغربية بالدفاع عنه والوقوف امام الاقتحامات المستمرة له من قبل المستوطنين.